اعلان

انخفاض مستويات الرصاص يحسّن صحة القلب لدى السكان الأصليين الأمريكيين: دراسة أمريكية تكشف نتائج مبهرة

دراسة جديدة تربط تراجع الرصاص في الدم بتحسن وظائف القلب والأوعية الدموية

كشفت دراسة أمريكية حديثة أن الانخفاض الملحوظ في مستويات الرصاص في دم السكان الأصليين الأمريكيين خلال أكثر من عقد من الزمن، يرتبط بتحسن كبير في صحة القلب والأوعية الدموية. وشملت النتائج انخفاضًا ملموسًا في ضغط الدم وتحسنًا في أداء عضلة القلب، مما يعزز الأمل في تقليل مخاطر أمراض القلب في هذه الفئة.

تفاصيل الدراسة ومجتمع البحث

أُجريت الدراسة بإشراف المعاهد الوطنية للصحة الأمريكية، ونشرت نتائجها في مجلة جمعية القلب الأمريكية. شارك في الدراسة 285 بالغًا من أربع مجتمعات قبلية في ولايات أريزونا، أوكلاهوما، داكوتا الشمالية، وداكوتا الجنوبية. بدأت متابعة المشاركين أواخر التسعينيات، مع أخذ عينات دم وفحوصات شاملة لتقييم صحة القلب، منها تخطيط صدى القلب.

انخفاض ملموس في الرصاص وانعكاساته الصحية

أظهرت الدراسة انخفاض متوسط مستويات الرصاص في الدم بنسبة 33% من 2.04 إلى 1.37 ميكروغرام/ديسيلتر، وبلغ الانخفاض 55% لدى من كانت مستويات الرصاص لديهم مرتفعة في البداية. هذا التراجع ساهم في تقليل ضغط الدم الانقباضي بمقدار 7 ملم زئبق، وهو تحسن مشابه لما تحققه بعض أدوية ارتفاع الضغط، كما ساهم في تحسن مؤشرات صحة القلب.

ads

أهمية النتائج وتأثيرها على الصحة العامة

أكدت الدكتورة آن إي. نيجرا، الباحثة الرئيسية في الدراسة وأستاذة الصحة البيئية بجامعة كولومبيا، أن هذه النتائج تمثل تقدمًا مهمًا في مجال الصحة العامة، لا سيما للمجتمعات التي تعاني من تعرض أكبر للتلوث بالرصاص ونسب أعلى من أمراض القلب. وأضافت أن انخفاضًا بسيطًا في تركيز الرصاص قد يحقق تحسينات صحية كبيرة، مما يدعو إلى تكثيف المبادرات البيئية والصحية للحد من مصادر التلوث.

الرصاص وأثره على الصحة وتحديات المواجهة

يُعتبر الرصاص معدنًا سامًا ينتشر بفعل الأنشطة الصناعية مثل التعدين، التصنيع، وحرق الوقود الأحفوري. رغم التراجع في استخدام الرصاص في العديد من الصناعات، لا تزال آثاره الصحية تشكل تحديًا خصوصًا لدى الفئات الأكثر تعرضًا. وتبقى الحاجة ملحة إلى مراقبة مستويات التلوث وتعزيز الجهود الوقائية.

إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *