صلاح البدير مديرًا لمركز بحوث المدينة المنورة.. تكليف ملكي وثقة سامية في رجل المنبر والعلم

أصدر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، قرارًا بتعيين الشيخ الدكتور صلاح البدير، إمام وخطيب المسجد النبوي، مديرًا عامًا لمركز بحوث ودراسات المدينة المنورة.

القرار حظي بترحيب واسع في الأوساط الدينية والعلمية، لما يمثله الشيخ البدير من قيمة علمية ودينية، ودوره البارز في خدمة الحرمين الشريفين والمنبر النبوي الشريف.

السديس يبارك للشيخ البدير: تكليف يليق بمقامه العلمي والدعوي

قدّم الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس، رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، تهنئته الصادقة للشيخ صلاح البدير، نيابةً عن أئمة ومؤذني ومنسوبي الرئاسة العامة وفرعها في المدينة المنورة.

وأشاد السديس بهذه الثقة الكريمة من سمو أمير المنطقة، مؤكدًا أن القرار يعكس حرص القيادة على تمكين الكفاءات الشرعية والعلمية، وأنه خطوة مباركة نحو تحقيق التكامل بين الرئاسة ومركز البحوث في خدمة المدينة المنورة وزائري المسجد النبوي.

مركز بحوث المدينة المنورة.. مرجعية علمية لخدمة الإرث النبوي

يُعد مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة من أبرز المؤسسات العلمية المتخصصة في دراسة التاريخ النبوي والهوية العمرانية والدينية للمدينة، ويسهم في توثيق التراث، ونشر الوعي التاريخي والفقهي المتعلق بالمدينة المقدسة.

ويأتي تعيين الدكتور صلاح البدير على رأس المركز ضمن رؤية تطويرية شاملة تهدف إلى تعزيز الإنتاج البحثي الشرعي والتاريخي، ورفع كفاءة العمل المؤسسي المتخصص بخدمة المدينة وساكنيها وزوارها من كافة أنحاء العالم الإسلامي.

الشيخ صلاح البدير.. سيرة علمية مشرفة ومكانة دينية رفيعة

يُعد الشيخ الدكتور صلاح البدير من الكوادر العلمية والدعوية البارزة في المملكة، وهو معروف بصوته الخاشع وأسلوبه الوعظي المؤثر، إضافة إلى خلفيته العلمية الواسعة في العلوم الشرعية.

وقد عمل لسنوات طويلة إمامًا في المسجد الحرام، ثم إمامًا وخطيبًا في المسجد النبوي الشريف، وأسهم بشكل كبير في إيصال رسالة الحرمين الوسطية، وتربية الأجيال على القيم الإسلامية السمحة.

خطوة تدعم مسيرة التنمية الدينية والمعرفية في المدينة المنورة

يعكس هذا التعيين حرص الدولة – رعاها الله – على تمكين العلماء وأهل المنابر في مواقع التأثير، وإشراكهم في صناعة القرار المعرفي والديني، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 في دعم البحث العلمي والارتقاء بالمؤسسات الدينية.

ويأمل المتابعون أن يكون هذا التكليف نقطة انطلاق نحو مزيد من الإنجازات البحثية والتوثيقية التي تعزز مكانة المدينة المنورة كعاصمة روحية وعلمية للمسلمين.

الثقة الملكية في الشيخ الدكتور صلاح البدير تمثل وسام تقدير لمسيرته الدعوية والعلمية، وتفتح آفاقًا جديدة لتعزيز التكامل بين المؤسسات الدينية والبحثية، خدمةً للمسجد النبوي، وساكني المدينة المنورة وزوارها من العالم أجمع.