إسرائيل تتوغل في قلب طهران: اغتيالات وتهديدات تُشعل المنطقة
في تطور غير مسبوق قد يغير معادلة الصراع في الشرق الأوسط، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن القوات الإسرائيلية باتت “تتحرك بحرية في طهران”، مؤكدًا أن العاصمة الإيرانية “لم تعد محصنة”، في إشارة إلى تنفيذ عمليات نوعية تستهدف مواقع استراتيجية في العمق الإيراني.
ضربات موجعة في قلب إيران
جاء هذا التصريح بعد أقل من 24 ساعة على شنّ إسرائيل هجومًا جوّيًا واسع النطاق استهدف منشآت حساسة في طهران وأصفهان، من بينها مواقع نووية ومقرات تابعة للحرس الثوري الإيراني. وأسفر الهجوم عن مقتل شخصيات قيادية بارزة، على رأسهم القائد العام للحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية محمد باقري، بالإضافة إلى عدد من العلماء النوويين البارزين.
الجيش الإسرائيلي: لن نتوقف
أكد المتحدث الإسرائيلي أن العمليات العسكرية تستهدف منظومة الصواريخ الباليستية الإيرانية، مشددًا على أن الجيش الإسرائيلي “سيصل إلى كل مكان مطلوب لحماية أمن إسرائيل”، في رسالة مباشرة إلى النظام الإيراني وحلفائه الإقليميين.
كما أشار إلى أن بعض الصواريخ الإيرانية التي استهدفت تل أبيب تسببت في أضرار مباشرة، إلا أنه اتهم طهران باستخدام تلك الصور في سياق “الدعاية الإعلامية”، داعيًا السكان إلى الالتزام بتعليمات الجبهة الداخلية، تحسبًا لأيام وصفها بـ”الصعبة”.
إيران ترد بقوة: طائرات مسيرة وصواريخ باليستية
الرد الإيراني لم يتأخر كثيرًا، إذ أطلقت طهران العشرات من الطائرات المسيّرة تلتها موجات من الصواريخ الباليستية باتجاه أهداف إسرائيلية، في تصعيد ينذر بمواجهة مفتوحة بين الطرفين. هذا التطور رفع من حدة التوتر الإقليمي، وسط ترقب دولي لتحركات قوى كبرى قد تتدخل لكبح جماح التصعيد.
المنطقة على صفيح ساخن
التصعيد الإسرائيلي الإيراني يضع المنطقة أمام سيناريوهات معقدة، في ظل احتمالات مفتوحة لتوسّع رقعة الاشتباك. ويزيد من خطورة الوضع تصريحات مسؤولين إيرانيين عن دراسة خيار “إغلاق مضيق هرمز”، وهو ما قد يُشعل أزمة عالمية في أسواق النفط وطرق الملاحة.
وفيما تتسارع الأحداث، يبقى السؤال: هل دخلت المنطقة مرحلة اللاعودة؟ أم أن هناك متسعًا لتهدئة تفرضها الدبلوماسية الدولية في اللحظات الأخيرة؟