اجتماع طارئ في مجلس الأمن بعد ضربات إسرائيل داخل إيران: تصعيد غير مسبوق يهدد أمن المنطقة
أخطر تصعيد منذ سنوات بين إيران وإسرائيل
يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، جلسة طارئة لمناقشة تداعيات الضربات الجوية الواسعة التي شنتها إسرائيل فجر اليوم على مواقع عسكرية داخل إيران، في هجوم وصفته دوائر دبلوماسية بأنه الأخطر منذ سنوات في سياق التوتر المتصاعد بين الطرفين.
وبحسب بعثة غويانا، التي تتولى الرئاسة الدورية للمجلس خلال يونيو، فإن الاجتماع جاء بناءً على طلب رسمي من إيران، وبدعم من كل من روسيا والصين، في مؤشر واضح على اتساع رقعة الرفض الدولي للهجوم الإسرائيلي.
مقتل كبار قادة الحرس الثوري الإيراني
ووفقًا لمصادر دبلوماسية مطلعة، أسفرت الضربات عن مقتل ما لا يقل عن 20 من القادة العسكريين الإيرانيين، بينهم رئيس القوة الجوية في الحرس الثوري الإيراني، في ضربة نوعية وُصفت بأنها غير مسبوقة من حيث التأثير الاستراتيجي.
ورأت إسرائيل في بيان رسمي أن الضربات تأتي في إطار “الدفاع الاستباقي” لمنع إيران من تطوير برنامج نووي عسكري، وهو ما أثار موجة من التحذيرات الدولية بشأن احتمالات نشوب صراع إقليمي أوسع.
العراق يتهم إسرائيل بانتهاك أجوائه
وفي تطور موازٍ، أعلنت الحكومة العراقية عن تقديم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي، متهمة إسرائيل بـ”استخدام الأجواء العراقية لتنفيذ هجماتها“، وهو ما اعتبرته بغداد انتهاكًا صريحًا لسيادة البلاد ولقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وجاء في بيان وزارة الخارجية العراقية أن “الكيان الإسرائيلي استخدم الأجواء العراقية لشن اعتداءات على دول الجوار، ونطالب مجلس الأمن باتخاذ خطوات جدية لوقف هذه الانتهاكات ومنع تكرارها”.
تحذيرات دولية من اندلاع حرب إقليمية
الاجتماع الطارئ في مجلس الأمن يأتي وسط تصاعد المخاوف من انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة قد تشمل أطرافًا دولية وإقليمية متعددة، في ظل استمرار التصعيد وتبادل التهديدات بين تل أبيب وطهران.
وتسارع الدول الكبرى إلى تفعيل قنوات دبلوماسية في محاولة لاحتواء الموقف، خاصة مع ازدياد المخاوف من تأثير هذا التوتر على أمن الطاقة العالمي والممرات البحرية الحيوية في الشرق الأوسط.
