دموع الحاجة المصرية في يوم عرفة: “حججت وحدي… وروحه معي”
رحلة إيمانية ممزوجة بالوفاء والحب
في مشهد مؤثر هز القلوب، لم تتمالك حاجة مصرية دموعها خلال حديثها عن رحلتها لأداء مناسك الحج، وهي تقف على صعيد عرفات وحيدة بعد أن رحل عنها شريك العمر قبل أن يتحقق حلمهما المشترك بالحج سويًا. خمس عشرة سنة من الانتظار لم تثمر، إلا بعد رحيل الزوج، لتعيش السيدة لحظة الحج وهي تستشعر حضوره الروحي حولها.
“هو معي… لم يفارقني أبداً”
بعينين دامعتين، قالت الحاجة:
“هو معي وحولي، أنا على يقين أن روحه حاضرة، فقد عشنا 43 سنة كلها حب وأمان. لم يجرحني يومًا، ولا أساء إليّ بكلمة.”
كلماتها الصادقة استدرّت دموع المذيع الذي كان يحاورها، فحاول أن يتمالك نفسه، وقال:
“ما استفز مشاعري حبًا ورحمة، أنك في هذا الموقف العظيم ذكرتِه وقلتِ: هو معي.”
رسالة وفاء وشكر من قلب عرفات
اختتمت الحاجة المصرية حديثها برسالة وفاء وامتنان إلى المملكة العربية السعودية، مثمنة جهودها في خدمة ضيوف الرحمن، وقالت ببساطة مؤثرة:
“كل حاجة حلوة، وأنتم ناس بسم الله ما شاء الله.”
مشهد يعكس عمق إنسانية الحج
قصة هذه الحاجة لم تكن مجرد حكاية عن مناسك أو سفر، بل تجسيدٌ صادق لمعاني الوفاء، الحب، والإيمان. وقد أثارت مشاعر كل من تابعها، مؤكدين أن الحج ليس فقط رحلة روحانية، بل تجربة إنسانية متكاملة تمسّ الوجدان والقلوب.
السعودية وجهودها الإنسانية في الحج
وفي ظل هذه المشاعر الجياشة، لا يمكن إغفال الدور الإنساني والخدمي الكبير الذي تقدمه السعودية وقيادتها للحجاج من كل دول العالم، حيث يجد الحاج الراحة والأمان والاهتمام منذ لحظة الوصول وحتى إتمام المناسك، مما يضيف لهذه التجربة الإيمانية بعدًا عاطفيًا وإنسانيًا فريدًا.