القوات الجوية السعودية تواكب موسم الحج 1446هـ بطائرات متطورة ومهام إنسانية ولوجستية دقيقة
جاهزية جوية متقدمة لخدمة الحجيج
ضمن الخطة الشاملة لوزارة الدفاع، شاركت القوات الجوية الملكية السعودية هذا العام في موسم حج 1446هـ بفاعلية لافتة، من خلال منظومة طيران متقدمة تضم طائرات مزودة بأحدث التقنيات، لدعم المهام الأمنية واللوجستية والإنسانية في المشاعر المقدسة.
وأكد العميد الطيار الركن سلمان بن علي القحطاني، قائد مجموعة القوات الجوية لمهمة الحج، أن هذه المشاركة تجسّد أعلى معايير الجاهزية، وتعكس تكامل الجهود مع القطاعات الأمنية والعسكرية والمدنية بما يضمن سلامة ضيوف الرحمن وانسيابية تنقلاتهم.
مراقبة دقيقة للحشود وتأمين انسيابية الحركة
تلعب القوات الجوية دورًا محوريًا في مراقبة الأجواء والحركة المرورية داخل منى ومزدلفة وعرفات، بالتنسيق المباشر مع الأمن العام. وتوفر الطائرات الحديثة بيانات فورية ودقيقة تساعد الجهات الأمنية في توجيه الحشود وتنظيم تدفقها بأعلى درجات الانضباط والسلامة.
مهام متخصصة تشمل الإخلاء الطبي ونقل المعدات
من أبرز المهام الجوية المنفذة خلال الموسم:
- الإخلاء الطبي الجوي للحالات الحرجة
- نقل الفرق الطبية والمعدات الميدانية
- المراقبة والاستطلاع الجوي
- تأمين خطوط الإمداد والدعم اللوجستي
وتم تنفيذ هذه المهام بدقة عالية عبر كوادر فنية مختصة، ما يعكس المستوى المتقدم للتدريب والتأهيل الذي وصلت إليه القوات الجوية ضمن منظومة وزارة الدفاع.
حماية المنافذ الجوية وتعزيز السلامة الوقائية
تتضمن المشاركة الجوية أيضًا تأمين المنافذ الجوية ورصدها عبر أنظمة مراقبة متقدمة، للكشف المبكر عن المواد الخطرة أو الأنشطة المشبوهة، في إطار جهود المملكة الاحترازية لضمان موسم حج آمن وصحي.
هذه الجهود لا تقتصر على الجانب الفني فقط، بل تؤكد الالتزام الكامل بتنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة في دعم كل ما يخدم الحجاج ويحقق راحتهم وسلامتهم.
رسالة تكامل واحترافية: الطيران في خدمة الحجاج
تعكس مشاركة القوات الجوية الملكية السعودية في موسم الحج تكاملًا وطنيًا حقيقيًا بين كافة القطاعات، وتجسد الرؤية المتقدمة التي تتبناها المملكة في تسخير التكنولوجيا والكوادر البشرية لخدمة ضيوف الرحمن.
وتؤكد هذه المشاركة أن الأمن والسلامة في الحج ليست فقط مسؤولية أرضية، بل أيضًا مهمات جوية عالية الدقة تُدار بمنظومات حديثة، وكفاءات وطنية متميزة.