السديس يحث الحجاج على كثرة التلبية ويُفصّل سنن يوم التروية

حثّ رئيس الشؤون الدينية في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس حجاج بيت الله الحرام على الإكثار من التلبية ابتداءً من لحظة الإحرام بالحج وحتى رمي جمرة العقبة في يوم النحر، لما فيها من تعظيم لشعائر الله، واستحضار لمعاني التوحيد والطاعة.

وفي نصائح إرشادية خاصة بيوم التروية، أشار السديس إلى أن يوم التروية يمثل بداية رحلة الحاج إلى منى، وهو من الأيام التي يُسن فيها الإعداد الروحي والبدني للوقوف بعرفة، ركن الحج الأعظم.

الاغتسال ولبس الإحرام من السنن المستحبة قبل النية

أوضح السديس أنه يُستحب الغسل والتنظف والتطيب قبل الإحرام، ثم يرتدي الرجل الإزار والرداء الأبيضين، بينما تلبس النساء ما يناسب الحشمة والستر دون النقاب والقفازين.
وأشار إلى أن الإحرام يُسن أن يكون ضُحى من مكان إقامة الحاج، سواء في مكة أو خارجها، مع النية القلبية والتلفظ بالنسك قائلاً:

“لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ حجًّا لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالمُلْكَ، لَا شَرِيكَ لَكَ”.

وأوضح أن من كان مفردًا أو قارنًا يبقى على إحرامه السابق، دون تجديد نية الإحرام.

السنة: التوجّه إلى منى قبل الزوال والصلاة قصرًا دون جمع

ونوّه السديس إلى أن التوجه إلى منى يُستحب قبل الزوال، فإن تأخر الحاج فلا حرج عليه، وأنه يُستحب أن يُصلي في منى: الظهر والعصر والمغرب والعشاء وفجر يوم عرفة.
وبيّن أن الصلاة تكون قصرًا في وقتها دون جمع، باستثناء صلاتي المغرب والفجر فتصلى تامة، ويُطبّق هذا على أهل مكة وغيرهم على حد سواء.

المبيت بمنى ليلة عرفة من السنن النبوية المؤكدة

أكد السديس أن من السنة المبيت بمنى ليلة عرفة، اتباعًا لهدي النبي ﷺ، استعدادًا ليوم الحج الأكبر، داعيًا الله تعالى أن يتقبل من الحجاج نسكهم، ويجعله حجًا مبرورًا وسعيًا مشكورًا وذنبًا مغفورًا.