تحول قطاع الإبل في السعودية: من التراث الشعبي إلى رافد اقتصادي مستدام برؤية 2030
من التراث إلى الاقتصاد: رحلة تحول قطاع الإبل في السعودية
يشهد قطاع الإبل في المملكة العربية السعودية تحولًا استراتيجيًا غير مسبوق، حيث لم يعد مقتصرًا على كونه إرثًا شعبيًا أو جزءًا من الموروث المحلي فقط، بل أصبح اليوم رافدًا اقتصاديًا ثقافيًا هامًا ينسجم مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، ويعكس قدرة المملكة على دمج التراث والابتكار في نموذج اقتصادي متطور.
مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل: منصة التميز والتنافس العالمي
يُعد مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل أحد أبرز الفعاليات التي تؤكد هذا التحول، حيث يقدم تجربة استثنائية تجمع بين الأصالة والتقنيات الحديثة، وهو المهرجان الذي شهد تتويج الفائز بلقب “منقية الجزيرة” إبراهيم المهيدب بحصوله على طائرة خاصة، في علامة بارزة على ارتفاع مستوى المنافسة والتقدير العالمي لهذه الرياضة.
“منصة راعي النظر”: التحول الرقمي يفتح آفاقًا جديدة
تلعب منصة “راعي النظر” دورًا محوريًا في دعم هذا القطاع عبر تمكين الفعاليات الرقمية، حيث حققت مسابقة “منقية الجزيرة” رقمًا قياسيًا في عدد المشاركين عبر المنصة، ما مكن المملكة من دخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية، معززة بذلك حضورها الرقمي والابتكاري في صناعة الإبل.
حلول الأعمال الذكية: ركيزة تطور قطاع الإبل
أكد الأستاذ عبدالله التركي، الرئيس التنفيذي لحلول الأعمال في مجموعة “ون”، أن دمج الحلول الذكية والتقنيات الحديثة في قطاع الإبل يمثل توجهًا استراتيجيًا مهمًا، حيث تحولت المنصة إلى بيئة تفاعلية مستدامة تجمع بين التقنية والهوية الوطنية، معززة فرص الاستثمار والتنمية الاقتصادية والثقافية.
مستقبل مزدهر للإبل ضمن رؤية 2030
مع استمرار تطوير المهرجان وتوسيع نطاق الابتكار، يؤكد قطاع الإبل مكانته كأحد الأعمدة الاقتصادية والثقافية التي تدعم نمو المملكة المستدام وتفتح آفاقًا جديدة للابتكار وريادة الأعمال، مما يجعله نموذجًا يُحتذى به في تحويل الموروث الثقافي إلى فرص استثمارية واقتصادية ناجحة.
