مجلس التعاون الخليجي يؤكد دعم القضية الفلسطينية ويعزز الشراكات الاقتصادية 2025

أكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الأستاذ جاسم محمد البديوي، أن مجلس التعاون أصبح نموذجًا متفردًا للعمل الجماعي وصوتًا رشيدًا يُستأنس برأيه في القضايا الإقليمية والدولية. وأوضح أن المجلس يمثل وجهة موثوقة للتعاون الإقليمي والدولي ومنصة جامعة للحوار، وهو ما تجلّى في القمم الخليجية مع أوروبا، أمريكا، رابطة الآسيان، والصين، فضلاً عن قمة مرتقبة مع دول آسيا الوسطى في مدينة سمرقند.
وأشار معاليه إلى تنظيم عدد من الفعاليات الاستثمارية الخليجية المرتقبة التي تعكس حرص دول المجلس على تعزيز شراكاتها الاقتصادية مع مختلف دول العالم، ومنها منتدى الاستثمار الخليجي مع آسيا الوسطى في قيرغيزستان، ومنتدى الاستثمار الخليجي المغربي في الدار البيضاء، وكذلك منتدى الاستثمار الخليجي المصري في القاهرة، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون التجاري والاقتصادي.
تعزيز التنوع الاقتصادي وإطلاق حملة “كل الخليج وطن”
تطرق معالي الأمين العام إلى نتائج اجتماع لجنة التعاون المالي والاقتصادي الذي انعقد في الكويت، مؤكدًا أهمية السياسات المالية والاقتصادية التي سيتم تنفيذها لتحقيق التنوع الاقتصادي في دول المجلس. كما أشار إلى إطلاق الحملة الإعلامية للسوق الخليجية المشتركة بعنوان “كل الخليج وطن”، والتي تعزز التكامل الاقتصادي والاجتماعي بين الدول الأعضاء.
القضية الفلسطينية على رأس أولويات مجلس التعاون الخليجي
جدد معالي جاسم البديوي موقف مجلس التعاون الثابت والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، خصوصًا حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأشاد بالمبادرة السعودية لتشكيل “التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين”، واعتبرها خطوة نوعية لتفعيل الإجماع الدولي والعمل نحو تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية. كما دعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته التاريخية وإنهاء الاحتلال ووضع حد للمعاناة الإنسانية، معبراً عن الترحيب بعقد المؤتمر الدولي رفيع المستوى في الأمم المتحدة بنيويورك خلال يونيو 2025.
جهود دبلوماسية متميزة لقطر ومجلس التعاون في تعزيز الأمن والاستقرار
أشاد الأمين العام بدور قطر الفاعل في الوساطة والتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة، مشيدًا بالتقدير الدولي للجهود التي بذلتها في تخفيف التوترات وتعزيز فرص السلام في المنطقة.
وأكد أن دبلوماسية دول مجلس التعاون أثبتت جدارتها في نزع فتيل الأزمات وتعزيز الأمن الجماعي، مستندة إلى روح الوحدة والعمل الجماعي، مما أسهم في تقريب وجهات النظر في العديد من الملفات الإقليمية والدولية المعقدة.