600 مليار دولار وآفاق سياسية واعدة.. ماذا حملت زيارة الرئيس الأمريكي إلى المملكة؟
أكدت زيارة الرئيس الأمريكي دونالد جي ترمب إلى المملكة العربية السعودية على عمق الشراكة التاريخية التي تجمع الرياض وواشنطن، وفتحت آفاقًا جديدة للتعاون الاستراتيجي في مجالات السياسة والاقتصاد والتنمية، ضمن رؤية مشتركة تعزز الأمن والاستقرار في المنطقة وتدعم طموحات رؤية المملكة 2030.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، في ختام الزيارة، حيث كشف عن تفاصيل مهمة حول مستقبل العلاقات الثنائية والملفات الإقليمية التي تم تناولها بين الجانبين.
شراكة اقتصادية تتجاوز 600 مليار دولار
أبرز وزير الخارجية أن حجم التبادل التجاري بين المملكة والولايات المتحدة خلال الفترة من 2013 إلى 2024 بلغ نحو 500 مليار دولار، وهو رقم يعكس حجم العلاقات الاقتصادية الممتدة بين البلدين.
وشهد المنتدى الاستثماري السعودي الأمريكي توقيع اتفاقيات وشراكات بقيمة 600 مليار دولار، من بينها 300 مليار دولار في مشاريع متعددة المجالات، تدعم برامج تنويع الاقتصاد السعودي وتوسيع الفرص الاستثمارية بين البلدين.
دعم متبادل للتنمية والاستقرار الإقليمي
أشاد الوزير فيصل بن فرحان بقرار الرئيس الأمريكي رفع العقوبات عن سوريا، معتبرًا هذه الخطوة بداية جديدة نحو إعادة إعمار سوريا ودعم استقرارها، مشيرًا إلى تفاؤل المملكة بأن تسهم هذه الخطوة في عودة سوريا إلى مسار التنمية والازدهار.
كما تم خلال اللقاء بحث تطورات الأوضاع في اليمن، لبنان، السودان، حيث شددت المملكة على دعمها لكل المبادرات التي من شأنها تحقيق الأمن والسلام في هذه الدول العربية الشقيقة.
غزة حاضرة: توافق سعودي أمريكي على وقف الحرب
من أبرز محاور المؤتمر، التأكيد على ضرورة وقف الحرب في غزة، والإفراج عن الرهائن، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل مستدام، مع تأكيد المملكة على موقفها الثابت تجاه حل الدولتين، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967.
لقاءات رفيعة المستوى لرسم مستقبل الشرق الأوسط
تطرق الوزير إلى لقاء ثلاثي جمع الرئيس الأمريكي بالرئيس السوري أحمد الشرع، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وبمشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر الاتصال الهاتفي، حيث تم بحث سبل دعم استقرار سوريا، وتجاوز تحدياتها الاقتصادية، ورفع المعاناة عن شعبها.
كما أشار إلى أهمية القمة الخليجية الأمريكية التي عقدت على هامش الزيارة، والتي جسدت التحالف الإستراتيجي المتين بين دول الخليج والولايات المتحدة، والتزام الجانبين بتعزيز التعاون في الأمن، الاقتصاد، التكنولوجيا، والطاقة.