بعد حادثة شرب “ماء الرديتر”.. تحذيرات عاجلة للمسافرين في الصحارى: احتياطات البقاء أولوية

في أعقاب حادثة مأساوية اضطرت فيها إحدى العائلات لشرب مياه راديتر السيارة بسبب العطش الشديد بعد تغريز مركبتهم في صحراء جنوب الدوادمي، أطلق عبدالرحمن الشهري، المهتم بالسلامة العامة، تحذيرات مهمة موجهة إلى عشاق الرحلات البرية.
الرحلات الصحراوية: متعة محفوفة بالمخاطر
الشهري أكد في حديثه لـ”سبق” أن الرحلات البرية التي تتوغل في أعماق الصحارى يجب أن تُقابل بأقصى درجات الحذر، خاصة مع ضعف أو انعدام شبكات الاتصال في بعض المناطق. وأشار إلى أن حوادث التعطل أو الضياع في الصحراء تتكرر سنويًا، وغالبًا ما تكون بسبب غياب الاستعداد المسبق.
ماء وزاد: أهم أدوات النجاة
وشدّد الشهري على ضرورة تجهيز المركبة بكميات كافية من مياه الشرب النقية والأطعمة الجافة طويلة الأمد، مثل البسكويت الجاف والمكسرات والتمر. وأشار إلى أن كثيرًا من الناس يجهلون أهمية تعبئة خزان مياه تنظيف الزجاج بماء صالح للشرب، حيث يمكن أن تصل سعته إلى 5 لترات، وهي كافية للبقاء على قيد الحياة لأيام في حال الطوارئ.
تحديد الموقع.. وسيلة إنقاذ حاسمة
واختتم الشهري حديثه بالتأكيد على أهمية إبلاغ الأقرباء أو الأصدقاء بوجهة الرحلة وموعد العودة المتوقع، وتحديث إحداثيات الموقع كلما تغير مكان التوقف، لتسهيل مهمة فرق البحث والإنقاذ في حال تأخر العودة أو انقطاع الاتصال.
كما أوصى باستخدام أجهزة تحديد المواقع الجغرافية GPS المحمولة التي تعمل دون اتصال بالإنترنت، والتي يمكن أن تكون فارقة بين النجاة أو فقدان المسار.