هجوم الوشق المصري على جنود إسرائيليين يشعل الجدل.. كيف وصل إلى الحدود؟

تفاصيل الهجوم الغامض

لا تزال واقعة تسلل الوشق المصري إلى الحدود الإسرائيلية تثير الجدل والتساؤلات، بعد أن هاجم هذا الحيوان المفترس عددًا من الجنود الإسرائيليين، مما أدى إلى إصابتهم بجروح متفاوتة. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الحادث وقع في منطقة جبل حريف على الحدود المصرية، حيث تلقّت السلطات بلاغات عن عضّات مشتبه بها لعدد من الجنود.

كيف تم القبض على الوشق المصري؟

أوضحت التقارير أن هيئة الطبيعة والمحميات الإسرائيلية أرسلت مفتشًا إلى موقع الحادث فور تلقي البلاغ، ليتم العثور على الحيوان المفترس وضبطه. وبعد التعرف عليه، تبيّن أنه الوشق المصري، وهو نوع نادر من القطط البرية، وتم نقله إلى مستشفى متخصص لإجراء الفحوصات اللازمة.

ما هو الوشق المصري؟

يُعرف الوشق المصري بأنه حيوان مفترس متوسط الحجم، يتراوح طوله بين 60 و130 سنتيمترًا، ويعتمد على سرعته الفائقة التي تصل إلى 80 كيلومترًا في الساعة في الصيد. يفضل العيش في المناطق الصحراوية الجافة، ويتغذى على الحيوانات الصغيرة مثل الأرانب، القوارض، والطيور. كما يتمتع بقدرة عالية على التسلق والقفز، مما يساعده في افتراس الطيور والحيوانات التي تلجأ إلى الأشجار.

ليست المرة الأولى.. حيوانات مصرية تثير مخاوف إسرائيل

لا يعتبر الوشق المصري الحيوان الوحيد الذي يتسلل إلى إسرائيل من مصر، فقد سبق أن حذّر علماء إسرائيليون عام 2022 من انتشار البرص المصري (أبو بريص) في منطقة وادي عربة جنوب البلاد، وهو ما أثار مخاوف بيئية كبيرة.

وأشارت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إلى أن هذا النوع من السحالي يتكاثر بسرعة رهيبة ويلتهم المحاصيل الزراعية، مما دفع سلطة الطبيعة والمتنزهات الإسرائيلية إلى طلب مساعدة السكان المحليين في تحديد أماكن انتشاره والسيطرة عليه.

هل يشكل الوشق المصري خطرًا حقيقيًا؟

بينما تعتبر هذه الحادثة نادرة، إلا أن وجود حيوانات مفترسة عبر الحدود يطرح تساؤلات عديدة حول تأثيراتها البيئية والأمنية. فهل كان الوشق مجرد حالة فردية، أم أن هناك موجة من تسلل الحيوانات البرية المصرية إلى إسرائيل قد تؤثر على التنوع البيئي هناك؟

إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *