دراسة جديدة: البروبيوتيك قد يقلل مدة الحمى لدى الأطفال المصابين بالتهابات الجهاز التنفسي

أجرى فريق من الباحثين في مستشفى كا غراندا ماجوري بوليكلينيكو وجامعة ميلانو دراسة سريرية تهدف إلى تقييم تأثير البروبيوتيك على الأطفال المصابين بالحمى الناتجة عن التهابات الجهاز التنفسي العلوي، والتي تعد من أكثر الأمراض شيوعًا في مرحلة الطفولة.
تفاصيل الدراسة والتجربة السريرية
شملت الدراسة تحليل بيانات 87 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 28 يومًا و4 سنوات، وجميعهم كانوا يعانون من حمى تتجاوز 38.5 درجة مئوية. وتم تقسيمهم إلى مجموعتين:
- المجموعة الأولى: تلقت مزيجًا من أنواع مختلفة من البروبيوتيك لمدة 14 يومًا.
- المجموعة الثانية: تناولت دواءً وهميًا للمقارنة.
وخلال التجربة، راقب الباحثون مدة استمرار الحمى، ومعدلات وصف المضادات الحيوية بعد خروج الأطفال من المستشفى، بالإضافة إلى التأثيرات الجانبية المحتملة.
نتائج الدراسة: تقليل مدة الحمى باستخدام البروبيوتيك
أظهرت النتائج أن الأطفال الذين تناولوا البروبيوتيك عانوا من مدة حمى أقصر مقارنة بالمجموعة التي تلقت العلاج الوهمي، مما يشير إلى أن البروبيوتيك قد يكون له دور في تعديل الاستجابة المناعية والمساهمة في التعافي بشكل أسرع.
أهمية الدراسة في تقليل استخدام المضادات الحيوية
تعتبر التهابات الجهاز التنفسي العلوي من أكثر الأمراض التي تدفع الأطباء إلى وصف المضادات الحيوية للأطفال، رغم أن هذه الأدوية لا تقدم فائدة كبيرة في حالة العدوى الفيروسية. ومن هنا جاءت أهمية البحث في تأثير البروبيوتيك كبديل آمن قد يساعد في تخفيف الأعراض وتقليل الحاجة إلى المضادات الحيوية.
هل البروبيوتيك حل واعد لمكافحة التهابات الجهاز التنفسي؟
أكد الباحثون أن البروبيوتيك قد يكون أداة مساعدة فعالة في تقليل مدة الأعراض وتعزيز استجابة الجسم المناعية، ولكنهم شددوا على ضرورة إجراء مزيد من الدراسات السريرية لفهم آلية تأثيره بشكل أعمق، خاصة أن معظم الدراسات السابقة ركزت فقط على الوقاية من العدوى وليس علاجها.