الساحر التائب حامد آدم يكشف أسرار السحر: رحلة 17 عاماً انتهت بالتوبة

اعترافات مثيرة: من استحضار الجن إلى العودة إلى الله
في لقاء تلفزيوني صادم، كشف الساحر التائب حامد آدم عن تفاصيل رحلته الطويلة في عالم السحر، التي استمرت 17 عاماً، قبل أن يدرك حقيقة ما كان يمارسه من أعمال شركية تتنافى مع تعاليم الإسلام. وأكد أنه لم يكن يعلم في البداية أن ما يفعله هو سحر محرم، نظراً لانتشار هذه الممارسات في مجتمعه، حيث كان يُنظر إليها على أنها أعمال صالحة يقوم بها أولياء الله.
تسخير الجن وأعمال السحر الرياضي
كشف آدم أنه كان يتحكم في 286 من الجن بقيادة جن يُدعى “سهسبوني”، واستخدمهم في تنفيذ أعمال السحر المختلفة، بما في ذلك السحر الرياضي، مشيراً إلى أنه تدخل في مباراة بين فريقي الهلال والمريخ السودانيين، مما أدى إلى فوز الفريق الذي طلب تنفيذ السحر بنتيجة 4-1.
رحلة البحث عن “أسرار القرآن”
روى آدم تفاصيل دخوله عالم السحر، حيث كان يسعى لحفظ القرآن الكريم من أجل الحصول على لقب “العارف بالله”، ما دفعه إلى الهجرة إلى حدود النيجر للبحث عن مزيد من العلوم الروحانية، وهناك تلقى تعليمه على يد مشايخ ادعوا أنهم يعلمونه أسرار القرآن، ليجد نفسه متورطاً في طقوس غريبة مثل قراءة البسملة بشكل معكوس، والاعتكاف لأسابيع طويلة مع الامتناع عن الطعام والشراب، بل والصلاة عارياً في بعض الأحيان.
مواقف مرعبة وتجارب غامضة
تحدث آدم عن تجاربه مع العوالم الخفية، حيث ادعى أنه واجه جنياً يُسمى “روحاني”، إضافة إلى مشاهدته مخلوقات مخيفة مثل عقرب بحجم طائرة هليكوبتر، وحشرة تُدعى “أم 44” تسير على أجساد الأطفال.
التوبة والعودة إلى الصواب
بعد سنوات من ممارسة السحر، التقى آدم بشيخ كشف له الحقيقة، وأوضح له أن الجن ليسوا ملائكة، وأن ما يقوم به لا علاقة له بالدين. وبعد حوار طويل، اقتنع آدم بكلام الشيخ وتوقف عن ممارسة السحر فوراً، وبدأ في قراءة أذكار الصباح والمساء وكتاب “حصن المسلم”، مؤكداً أنه شعر براحة كبيرة، ووجد نفسه يتحرر من سيطرة الجن الذين حاولوا استعادته، لكنه رفض وعاد إلى طريق التوبة.
رسالة تحذير: احذروا السحر والمشعوذين
حذّر آدم الناس من خطورة اللجوء إلى السحرة، مؤكداً أن السحر ينتشر في المجتمعات الفقيرة التي تفتقر إلى التعليم، كما هو الحال في بعض مناطق إفريقيا والهند، بينما يقل انتشاره في الدول الأوروبية المتقدمة. ونصح كل من يشك في تعرضه للسحر بقراءة القرآن والرقية الشرعية، مشيراً إلى أن التأثر بهذه الآيات يعد دليلاً على الإصابة بالسحر.