“الشبو”.. المخدر القاتل الذي يهدد المجتمعات وإدراجه ضمن الجرائم الكبيرة الموجبة للتوقيف

يُعد الشبو، أو ما يُعرف بـالميثامفيتامين، واحدًا من أخطر المواد المخدرة التي انتشرت عالميًا، لما يسببه من إدمان سريع وأضرار جسدية ونفسية قاتلة. ومع تفاقم مخاطره، أعلنت السلطات السعودية إدراج جميع الأوصاف الجرمية المرتبطة بالشبو ضمن الجرائم الكبيرة الموجبة للتوقيف، في خطوة حازمة لمكافحة هذا الوباء الذي يهدد حياة الأفراد واستقرار المجتمعات.
الشبو.. ماهيته وأسماؤه المتعددة
يُعرف الشبو بأسماء متعددة حول العالم، منها “كريستال ميث”، “آيس”، “الثلج”، و”جلاس”، ويظهر على شكل بلورات بيضاء أو مسحوق بلوري أو أقراص، ويستخدم عبر الاستنشاق أو التدخين أو الحقن أو البلع، مما يجعله سهل التعاطي وواسع الانتشار.
كيفية تصنيع الشبو وانتشاره عالميًا
يُنتج الشبو بشكل غير قانوني في مختبرات سرية، ويعتمد تصنيعه على مواد كيميائية خطيرة تؤثر بشكل مدمر على الجهاز العصبي. وعلى الرغم من أن الميثامفيتامين تم تصنيعه لأول مرة في اليابان عام 1887، إلا أن انتشاره كمخدر مدمر بدأ في العقود الأخيرة، ليصبح أحد أخطر المهددات للصحة العامة عالميًا.
أضرار الشبو الصحية
الأضرار النفسية:
- الإصابة بالهلاوس والبارانويا
- الاكتئاب والقلق الشديد
- فقدان التركيز والعدوانية
- زيادة خطر الإصابة بالفصام واضطرابات نفسية خطيرة
الأضرار الجسدية:
- ارتفاع ضغط الدم وزيادة ضربات القلب
- خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية
- فقدان الوزن الشديد وتلف الأسنان
- مشاكل الكبد والكلى والأرق المزمن
- إمكانية الوفاة بسبب الجرعات العالية أو التعاطي المزمن
الإدمان القاتل:
يُعتبر الشبو من أكثر المخدرات إدمانًا، مما يجعل الإقلاع عنه في غاية الصعوبة، حيث يعاني المتعاطون من أعراض انسحاب قاسية تجعلهم يعودون إليه سريعًا، مما يؤدي إلى انهيار حياتهم بالكامل.
إدراج “الشبو” ضمن الجرائم الكبيرة الموجبة للتوقيف
في خطوة حاسمة للحد من انتشار الشبو في المملكة، أصدر النائب العام الشيخ سعود بن عبدالله المعجب قرارًا بإدراج جميع الجرائم المرتبطة بالشبو ضمن الجرائم الكبيرة الموجبة للتوقيف، بما في ذلك:
- تعاطي الشبو
- حيازته أو تهريبه أو جلبه أو إحرازه
- تصنيعه أو محاولة تصنيعه
- نقله أو شراؤه بغرض التعاطي
مكافحة الشبو.. مسؤولية مجتمعية
يأتي هذا القرار ضمن جهود المملكة لتعزيز الأمن المجتمعي ومكافحة المخدرات، مما يتطلب تضافر الجهود بين الجهات الأمنية والمجتمع لنشر الوعي حول مخاطر الشبو القاتلة، والتبليغ عن أي حالات تعاطي أو ترويج عبر الجهات الرسمية المختصة.