تمر المدينة المنورة.. أيقونة موائد الإفطار في المسجد النبوي خلال رمضان

يعدّ التمر واحدًا من أبرز أصناف الغذاء التي تتصدر موائد الإفطار في شهر رمضان المبارك، حيث يمثل تقليدًا إسلاميًا متوارثًا ومستوحى من السنة النبوية الشريفة. وفي المسجد النبوي، تتزين سفر الإفطار يوميًا بأكثر من مليون ونصف المليون حبة تمر، توزَّع ضمن 227 ألف وجبة مغلفة، تشمل كل منها عبوة بـ 7 تمرات، استعدادًا لكسر الصيام عند أذان المغرب.
تنوع التمور.. من نخيل المدينة إلى موائد الصائمين
تشتهر المدينة المنورة بإنتاجها لأجود أصناف التمور، حيث تضم المنطقة أكثر من 7 ملايين نخلة، موزعة على 29 ألف مزرعة، تنتج سنويًا ما يفوق 340 ألف طن من التمور، وهو ما يعادل 18% من إنتاج المملكة. وتشمل أبرز أنواع التمور التي تفترش سفر المسجد النبوي:
- العجوة
- العنبرة
- الصفاوي
- الروثانة
- الصقعي
- برني المدينة
- المجدول
- المبروم
- الربيعة
- الجبيلي
- الشلبي
وتحظى هذه الأنواع بشعبية واسعة بين الزوار من مختلف الدول، حيث يحرص الكثير منهم على شراء كميات من التمور قبل مغادرة المدينة المنورة، سواءً كهدايا أو للاستهلاك الشخصي.
عدسة “واس” توثق مشهد الإفطار في المسجد النبوي
وثّقت وكالة الأنباء السعودية “واس” مشهد توزيع وجبات “إفطار صائم” على آلاف الزوار والمصلين في المسجد النبوي، حيث تتوافد الحشود إلى ساحات المسجد لحضور لحظات الإفطار الجماعي، الذي يعكس روح التآخي والتكافل في الشهر الفضيل.
كما أظهرت الصور الكرم المديني، حيث يجلب الصائمون التمور والمياه معهم إلى المسجد، في تقليد يعكس كرم الضيافة وأصالة العادات الرمضانية في المدينة المنورة.
التمر في السنة النبوية.. غذاء مبارك ووجبة أساسية للصائمين
يمثل التمر جزءًا من التقليد النبوي في الإفطار، فقد ورد عن النبي ﷺ:
“كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُفْطِرُ علَى رُطَبَاتٍ قَبْلَ أنْ يُصَلِّيَ، فإنْ لَمْ تَكُنْ رُطَبَاتٌ فَعَلَى تَمَرَات، فإنْ لَمْ تَكُنْ تَمَرَات حَسَا حَسَوَات مِن مَاء” (رواه أبو داود والترمذي).
فوائد التمر الصحية.. مصدر للطاقة والتغذية
يعد التمر خيارًا غذائيًا مثاليًا للصائمين، نظرًا لغناه بالعناصر الغذائية، حيث يحتوي على:
- السكريات الطبيعية: تمنح الجسم طاقة فورية بعد الصيام.
- الألياف: تساعد في تحسين عملية الهضم.
- البوتاسيوم: يعزز صحة القلب ويحافظ على توازن السوائل في الجسم.
ومع ذلك، يُنصح بتناول التمر باعتدال لتجنب أي مشاكل صحية، خاصة لمرضى السكري.
رمضان.. موسم التمور الأبرز في المملكة
يُعد شهر رمضان الفترة الأكثر استهلاكًا للتمور، حيث يعتمد عليها الصائمون بشكل أساسي في وجبات الإفطار. كما تلعب شركات ومؤسسات الإعاشة دورًا مهمًا في تقديمها ضمن وجبات الإفطار الجماعي في المسجد النبوي والمساجد التاريخية، ما يعكس مكانة التمر كعنصر أساسي ومقدس في المائدة الرمضانية.