طرق عفيف في مهب الإهمال.. متى تنتهي معاناة الأهالي؟

تعاني محافظة عفيف من تدهور خطير في شبكة الطرق، حيث أصبحت الشوارع الرئيسية والأحياء السكنية أشبه بحقول تجارب للمركبات، وسط غياب الحلول الجذرية. تحوّلت الحفر العميقة والهبوطات المفاجئة إلى مشهد يومي مألوف، مما تسبّب في أضرار جسيمة للسيارات، وأرهق الأهالي بتكاليف صيانة متكررة، في ظل وعود لم تتحقق بعد.

رحلة يومية إلى مراكز الصيانة

يروي أحد سكان عفيف معاناته قائلاً:
“لم تعد المشكلة في تجنّب الحفر، بل في العثور على طريق صالح للمرور دون أن تتعرض مركبتك للأذى. كل شهر، نحن زبائن دائمون لمراكز إصلاح السيارات بسبب التلفيات الناتجة عن الطرق المتهالكة.”

    طرق عفيف في مهب الإهمال.. متى تنتهي معاناة الأهالي؟

Newest Cars

أما الأحياء التي لم تصل إليها السفلتة بعد، فقصتها أكثر إيلاماً، إذ يعاني سكانها من الغبار المتطاير في المواسم الجافة، والذي يتحوّل إلى مستنقعات موحلة خلال موسم الأمطار، ما يجعل التنقل فيها كابوسًا حقيقيًا.

يقول أحد الأهالي:
“نتخيّل فقط لو أن المسؤول يعيش في حيّنا، هل كان سيتحمّل مثل هذه الظروف؟”

جهود ذاتية لا تكفي.. الحل في مشروع متكامل

رغم محاولات بلدية عفيف لترقيع الحفر وإصلاح الطرق بجهود ذاتية، فإن هذه الحلول المؤقتة لم تعد كافية. يبدو أن الواقع يتطلب مشروعًا شاملاً لإعادة تأهيل الشوارع الرئيسية وسفلتة الأحياء غير المخدومة، وليس مجرد إصلاحات سطحية سرعان ما تتلف مجددًا.

واجهة المدينة في خطر.. والمسافرون يشكون

عفيف ليست مدينة معزولة، بل تعد نقطة وصل مهمة بين عدة مناطق، حيث ترتبط بمكة المكرمة، المدينة المنورة، القصيم، وجنوب المملكة. ومع ذلك، يشتكي المسافرون باستمرار من رداءة الطرق، حتى أن الشكاوى أصبحت منتشرة في وسائل التواصل الاجتماعي، مما يعكس صورة سلبية عن البنية التحتية للمحافظة.

هل يتحرّك المسؤولون؟

في ظل تزايد مطالبات السكان، يبقى السؤال المطروح:

  • متى سيتم وضع حلول جذرية للطرق في عفيف؟
  • هل ستظل المعاناة مستمرة بين الغبار والمستنقعات والحفر التي لا ترحم؟

الإجابة بيد الجهات المسؤولة، فيما يترقب الأهالي تنفيذ مشاريع حقيقية تعيد الحياة إلى شوارع عفيف، بدلًا من الوعود المؤجلة.

إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *