في مشهد سياسي نادر ومثير، تحوّلت جلسة البرلمان الصربي إلى ساحة من الفوضى والاختناق، بعدما قام نواب المعارضة بإلقاء قنابل الدخان والغاز المسيل للدموع داخل القاعة، احتجاجًا على سياسات الحكومة ودعمًا للحركة الطلابية المتصاعدة.

إصابات بين نواب الحزب الحاكم

ووفقًا لما نقلته “سكاي نيوز عربية” عن قناة إن 1 الصربية التابعة لشبكة CNN، فقد أسفر الحادث عن إصابة ثلاثة أعضاء من الحزب التقدمي الصربي الحاكم، من بينهم امرأة حامل، بينما تعرض أحد النواب لسكتة دماغية بسبب الفوضى العارمة التي شهدتها الجلسة.

بداية التصعيد داخل البرلمان

اندلعت الفوضى بعد أن وافق الائتلاف الحاكم بقيادة الحزب التقدمي الصربي على جدول الأعمال يوم الثلاثاء، مما أثار غضب نواب المعارضة الذين قاموا بمغادرة مقاعدهم والتوجه نحو رئيسة البرلمان آنا برنابيتش. ووسط اشتباكات مع الأمن، لجأ بعض النواب إلى إلقاء القنابل الدخانية وغاز الدموع داخل القاعة، ما أدى إلى حالة من الذعر والاختناق بين الأعضاء.

تصاعد التوتر السياسي في صربيا

يعد هذا الحادث تصعيدًا خطيرًا في المشهد السياسي الصربي، حيث يعكس التوتر المتزايد بين الحكومة والمعارضة، لا سيما في ظل تصاعد الاحتجاجات الطلابية التي تطالب بإصلاحات سياسية وتعليمية.

ويرى المراقبون أن الحكومة الصربية تواجه ضغوطًا متزايدة، مما قد يدفعها إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد المعارضين، في وقت تترقب فيه البلاد تحولات سياسية كبرى قد تؤثر على استقرارها الداخلي.