نقش الحناء في رمضان.. عادة تراثية تشجع الفتيات على الصيام في الحدود الشمالية

مع حلول شهر رمضان المبارك، تزدان منطقة الحدود الشمالية بعادات رمضانية مميزة تساعد الأطفال على خوض تجربة الصيام لأول مرة. ومن بين أبرز هذه العادات نقش الحناء، الذي أصبح رمزًا احتفاليًا وتحفيزيًا للفتيات الصغيرات في بداية رحلتهن مع الصيام.
الحناء.. احتفال رمضاني محفّز للصغيرات
تحرص العديد من العائلات في عرعر ومدن الحدود الشمالية على رسم الحناء على أيدي الفتيات مع بداية شهر رمضان، في خطوة تهدف إلى تحفيزهن على الصيام بطريقة ممتعة. وتُعتبر الحناء رمزًا للفرح والمناسبات السعيدة، مما يجعل الفتيات يشعرن بالحماس والفخر عند رؤية أيديهن المزينة بالرسومات الجميلة.
وأوضحت وجدان العنزي، وهي إحدى الأمهات في مدينة عرعر:
“اعتدنا منذ سنوات على رسم الحناء لبناتنا عند بدء صيامهن، فهي عادة جميلة تجعل الأطفال يشعرون بأنهم جزء من الأجواء الرمضانية الخاصة بالكبار”.
تعزيز القيم الدينية والاجتماعية لدى الأطفال
بدورها، أكدت عفاف الثويني أن هذه العادة تمتد إلى غرس القيم الدينية والاجتماعية لدى الأطفال، حيث يربطون الصيام بأجواء الفرح والاحتفال، مما يجعلهم أكثر تقبلاً للصيام دون الشعور بالضغط. وأضافت أن هذه الأساليب التربوية الإيجابية تساعد الأطفال على الصيام التدريجي، مما يعزز من استعدادهم للشهر الفضيل بروح معنوية مرتفعة.
الحناء.. موروث ثقافي يعكس الهوية الرمضانية للحدود الشمالية
تُعد هذه العادات التراثية جزءًا من الهوية الثقافية والاجتماعية لأهالي الحدود الشمالية، حيث تمتزج الفرحة بروحانية الشهر الفضيل، ويترسخ حب العبادات في نفوس الأطفال عبر تقاليد بسيطة تحمل أثرًا عميقًا في بناء شخصيتهم الدينية والاجتماعية.