“الشعثة”.. طبق رمضاني تراثي يجمع بين الأصالة والقيمة الغذائية

أكدت هيئة فنون الطهي أن “الشعثة” تُعدّ من الأطباق التراثية الرمضانية التي تحظى بمكانة خاصة في المطبخ السعودي، حيث تمتاز بقيمتها الغذائية الغنية ونكهتها الفريدة.
ويتكون هذا الطبق التقليدي من التمر منزوع النوى، والإقط، والسمن، حيث يتم خلط المكونات وتحريكها على النار حتى يتجانس القوام، ليُقدَّم كطبق دافئ يثري السفرة الرمضانية بمذاقه التراثي المميز.
“زاد المسافرين والحجاج”.. تاريخ ممتد لهذا الطبق التراثي
أوضحت هيئة فنون الطهي أن طبق “الشعثة” كان يُعرف قديمًا باسم “زاد المسافرين والحجاج”، حيث كان يُعتمد عليه كوجبة رئيسية في الرحلات الطويلة نظرًا لـسهولة حمله وقيمته الغذائية العالية، التي تمدّ الجسم بالطاقة والنشاط.
ورغم التطور الذي شهدته المائدة السعودية، لا يزال “الشعثة” يحتفظ بمكانته كواحد من الأطباق التراثية المهمة، التي تعكس هوية المطبخ السعودي، وتضفي لمسة دافئة على الموائد الرمضانية.
“الشعثة”.. طبق يجمع بين البساطة والفائدة
في إطار جهودها لتعزيز الهوية الثقافية للمطبخ السعودي، حرصت هيئة فنون الطهي على التعريف بهذا الطبق التراثي، مشيرةً إلى أنه يمثل نموذجًا للأكلات التي تجمع بين البساطة والقيمة الغذائية العالية، مما يجعله خيارًا مثاليًا على مائدة الإفطار أو السحور خلال شهر رمضان.
وتهدف الهيئة من خلال هذه المبادرات إلى إحياء التراث الغذائي السعودي، وتعريف الأجيال الجديدة بالأطباق التقليدية التي كانت جزءًا أساسيًا من الوجبات اليومية في الماضي.