أثارت كدمة واضحة على ظهر يد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، البالغ من العمر 78 عامًا، جدلًا واسعًا في الأوساط الطبية والإعلامية، بعد ظهورها خلال لقائه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في البيت الأبيض. وبينما قلل مسؤول في البيت الأبيض من أهميتها، معتبرًا أنها ناتجة عن المصافحة المتكررة خلال الحملة الانتخابية، أبدى بعض الأطباء مخاوفهم بشأن صحتها، مشيرين إلى عدة احتمالات طبية قد تكون وراء ظهورها.

هل المصافحة القوية هي السبب؟

صرّح الدكتور ستيوارت فيشر، طبيب أمراض الباطنة في نيويورك، أن المصافحة القوية قد تكون عاملًا مساهمًا في ظهور الكدمة، لكنه أشار إلى أن عمر ترامب قد يكون سببًا رئيسيًا في ذلك، موضحًا أن التقدم في السن يضعف الأوعية الدموية ويجعلها أكثر هشاشة، ما يزيد من احتمالية ظهور الكدمات حتى مع الإصابات الطفيفة.

هشاشة العظام.. أحد التفسيرات الطبية

كما أشار الدكتور فيشر إلى احتمال أن يكون هشاشة العظام، التي يعاني منها ملايين الأمريكيين، هي السبب وراء هذه الكدمة. وشرح أن المرض يؤدي إلى تحلل الغضاريف في المفاصل، مما قد يتسبب في كدمات وتغير لون الجلد حول المفاصل المتأثرة.

كدمة أم نتيجة لإجراء طبي؟

من جهته، اعتبر الدكتور نيل إتش باتيل، طبيب الرعاية الأولية في مستشفى بروفيدنس سانت جوزيف في كاليفورنيا، أن الكدمة قد تكون ناتجة عن سحب دم أو حقن وريدي، خاصة أن كبار السن لديهم أوعية دموية أضعف تجعلهم أكثر عرضة للكدمات بعد أي إجراء طبي.

شكوك عبر وسائل التواصل الاجتماعي

لم تقتصر التكهنات على الأطباء، بل امتدت إلى منصات التواصل الاجتماعي، حيث تساءل البعض عما إذا كان البيت الأبيض يخفي معلومات صحية عن الرئيس. وكتب أحد مستخدمي X (تويتر سابقًا): “ما الذي لم يتم إخبارنا به عن صحة ترامب؟”، بينما أشار آخر إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تظهر فيها كدمات أو ضمادات على يديه.

البيت الأبيض يلتزم الصمت

حتى الآن، لم يصدر البيت الأبيض توضيحًا رسميًا مفصلًا حول الحالة الصحية للرئيس، مكتفيًا بتفسير الكدمة بأنها نتيجة للمصافحة القوية، لكن الجدل لا يزال مستمرًا بين الخبراء والمتابعين، في انتظار أي إعلان رسمي قد يلقي الضوء على حقيقة وضع ترامب الصحي.