في خطوة رائدة لتعزيز جاهزية الممارسين في قطاع التعليم الرقمي، أعلن المركز الوطني للتعليم الإلكتروني عن إطلاق “كفايات استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم الرقمي”، والتي تهدف إلى تمكين الأفراد من توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي بفعالية ومسؤولية في بيئات التعلم والتدريب. وتعد هذه الكفايات مرجعًا شاملًا يحدد المهارات والمعارف الأساسية لضمان الاستخدام الأمثل للذكاء الاصطناعي في التعليم.

أبعاد رئيسة لتعزيز التكامل التربوي

يغطي الإطار الجديد مجموعة من الأبعاد الرئيسة التي تشمل:

• الفهم والإلمام بالذكاء الاصطناعي والتقنية، لضمان معرفة الممارسين بأسس التقنية وتطبيقاتها.
• التكامل التربوي لتوظيف الذكاء الاصطناعي في التدريس والتقييم بطرق مبتكرة.
• الأخلاقيات والمسؤولية، لضمان الاستخدام المسؤول واحترام معايير الخصوصية والأمان.
• التطوير المهني لمواكبة التطورات التقنية وتحديث مهارات الممارسين بشكل مستمر.
• إدارة البيانات ودعم المتعلمين، لتعزيز التعلم القائم على البيانات وتحسين التجارب التعليمية.

تعزيز الابتكار في التعليم الرقمي

تركز هذه الكفايات على تمكين المعلمين والممارسين من تصميم تجارب تعلم أكثر تخصيصًا، حيث تعتمد على استخدام الذكاء الاصطناعي المتمحور حول الإنسان، وتعزز التفكير النقدي واتخاذ القرارات المستندة إلى البيانات. كما تسهم في تطوير بيئات تعليمية أكثر تفاعلية وشمولية، تتيح للمتعلمين الوصول إلى محتوى مخصص يلبي احتياجاتهم الفريدة.

نحو مستقبل تعليمي قائم على الابتكار

يعد إطلاق “كفايات استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم الرقمي” خطوة محورية نحو تحقيق تعليم مستقبلي قائم على البيانات والابتكار، حيث تسهم هذه المبادرة في تحسين أساليب التدريس وتعزيز ممارسات التعلم الرقمي بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030. كما تركز على ضمان الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي من خلال تقليل التحيز في البيانات، وتعزيز مبادئ الخصوصية والأمان.

المركز الوطني للتعليم الإلكتروني وتعزيز الثقة في التعليم الرقمي

يواصل المركز الوطني للتعليم الإلكتروني دوره في تنظيم وحوكمة وتمكين التعليم الإلكتروني في المملكة، من خلال تطوير الأطر والمعايير والكفايات التي تدعم التحول الرقمي في قطاع التعليم. ويؤكد المركز أن تعزيز الابتكار المستدام في مجالات التعلم الرقمي يمثل أحد أهدافه الاستراتيجية، لضمان تحقيق تعليم رقمي متطور ومستدام.