“الوضع الداكن”.. هل هو مفيد حقًا للعين والبطارية؟

 

يستخدم الكثيرون “الوضع الداكن” أو “الوضع الليلي” في هواتفهم الذكية وأجهزتهم الرقمية بهدف تقليل إجهاد العين وتوفير طاقة البطارية، لكن دراسة جديدة كشفت أن فوائده قد لا تكون كما يُعتقد، بل قد يكون له تأثير عكسي في بعض الحالات.

   

مفاجآت حول مصرع المصرية آية عادل في الأردن

التفاصيل الكاملة من هنا

كيف يعمل الوضع الداكن؟

يعتمد “الوضع الداكن” (Dark Mode) على تحويل خلفيات الشاشة إلى ألوان داكنة، مع إبقاء النصوص وعناصر الواجهة بلون فاتح، ما يقلل من السطوع العام للشاشة. وأصبح هذا الخيار متاحًا على نطاق واسع في أنظمة التشغيل مثل iOS وأندرويد، بالإضافة إلى تطبيقات التواصل الاجتماعي والمتصفحات.

هل يوفر الوضع الداكن طاقة البطارية؟

توفير الطاقة عند استخدام “الوضع الداكن” يعتمد بشكل أساسي على نوع الشاشة:

  • في الهواتف المزودة بشاشات OLED، يتم تشغيل كل بكسل بشكل منفصل، وعند عرض اللون الأسود، يتم إيقاف تشغيل بعض البكسلات، مما يؤدي إلى استهلاك طاقة أقل.
  • أما في شاشات LCD، فإن الإضاءة الخلفية تعمل باستمرار بغض النظر عن اللون المعروض، وبالتالي فإن الوضع الداكن لا يوفر طاقة بشكل كبير في هذه الشاشات.

لكن المفاجأة التي كشفتها دراسة أجرتها “بي بي سي” هي أن 80% من المستخدمين يزيدون من سطوع الشاشة عند تفعيل “الوضع الداكن” لتعويض قلة الإضاءة، مما يؤدي إلى زيادة استهلاك البطارية بدلًا من توفيرها.

هل الوضع الداكن مفيد للعين؟

رغم أن الوضع الداكن يقلل من انبعاث الضوء الأزرق الذي قد يؤثر في إنتاج الميلاتونين (الهرمون المسؤول عن تنظيم النوم)، إلا أن تأثيره على تقليل إجهاد العين لا يزال محل جدل علمي.

في الواقع، قد يؤدي النظر إلى نصوص فاتحة على خلفية داكنة لفترات طويلة إلى إجهاد العين، خاصة في الأماكن المضاءة، حيث تحتاج العين إلى مجهود إضافي للتكيف مع التباين العالي بين النص والخلفية.

كيف تقلل إجهاد العين وتحافظ على البطارية؟

بدلًا من الاعتماد كليًا على “الوضع الداكن”، ينصح الخبراء باتباع الخطوات التالية:

  • تقليل سطوع الشاشة إلى أدنى مستوى مريح للعين.
  • تفعيل الوضع الليلي أو مرشحات الضوء الأزرق في المساء للمساعدة في تنظيم النوم.
  • أخذ فترات راحة منتظمة من النظر إلى الشاشات، خاصة عند العمل لساعات طويلة.
  • استخدام الوضع الداكن بحكمة، مع ضبط السطوع وفقًا للإضاءة المحيطة.

الوضع الداكن.. هل هو حل سحري؟

على الرغم من شعبيته، فإن “الوضع الداكن” ليس حلاً مثاليًا لتوفير الطاقة أو حماية العين، بل يعتمد تأثيره على عادات المستخدم ونوع الشاشة والإعدادات الأخرى. لذا، من الأفضل تجربته وتعديله وفقًا للراحة الشخصية بدلاً من الاعتماد عليه كخيار افتراضي دائم.

 

إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *