يؤكد الكتاب الصحفيون في مقالاتهم أن يوم التأسيس السعودي ليس مجرد ذكرى تاريخية تُروى في وقتها، بل هو جسر ممتد يربط بين الماضي العريق، والحاضر المزدهر، والمستقبل الواعد. فهو مناسبة تعكس قيم الولاء والانتماء، وتُعيد للأذهان مسيرة الأجداد في بناء الدولة السعودية، التي جمعت الأرض المتفرقة تحت راية واحدة.

التأسيس للمستقبل.. رؤية تاريخية ونهضة متجددة

يؤكد الكاتب الصحفي هاني وفا، رئيس تحرير جريدة “الرياض”، أن تاريخ الأمم يُكتب من خلال الأحداث المفصلية التي تشكل حاضرها وتوجه مستقبلها، مشيرًا إلى أن تأسيس الدولة السعودية الأولى عام 1727م في الدرعية لم يكن مجرد حدث سياسي عابر، بل نقطة تحول وضعت الأسس القوية للوحدة والاستقرار.

وأوضح وفا أن المسيرة السعودية شهدت مراحل متعددة، وصولًا إلى قيام المملكة العربية السعودية عام 1932م بقيادة الملك عبدالعزيز -طيَّب الله ثراه-، مؤكدًا أن الدولة السعودية بمراحلها الثلاث تُمثل قصة عزيمة وإصرار ورؤية مستنيرة.

وحدة الوطن.. قصة خالدة من التحديات والإنجازات

بدوره، يستعرض الكاتب الصحفي خالد بن حمد المالك، رئيس تحرير جريدة “الجزيرة”، قصة وحدة الوطن، حيث يؤكد أن الدولة السعودية الأولى والثانية واجهتا تحديات كبيرة، إلا أن الملك عبدالعزيز -رحمه الله- استطاع استعادة الحكم وتوحيد البلاد، لتصبح المملكة كيانًا مؤثرًا على المستوى العالمي، وعضوًا فاعلًا في مجموعة العشرين.

ويشدد المالك على أن المملكة في ظل قيادة الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تواصل رحلة النهضة والتطور، مشيرًا إلى أن مسيرة الدولة السعودية لم تستسلم أمام المؤامرات، بل كانت دائمًا قادرة على الصمود والتجدد والتقدم.

يوم التأسيس.. مناسبة لترسيخ الولاء والانتماء

من جانبه، يدعو الكاتب الصحفي د. شلاش الضبعان إلى الاحتفاء بيوم التأسيس من خلال برامج نوعية وذكية، تهدف إلى ربط الأجيال الجديدة بجذورهم العظيمة، وتعريفهم بالقيم الوطنية التي جمعت أبناء الوطن تحت راية واحدة.

ويرى الضبعان أن هذه المناسبة ليست مجرد احتفال سنوي، بل فرصة لغرس قيم الولاء والانتماء، وتعزيز الوعي بتاريخ المملكة ومسيرتها العظيمة نحو التنمية والازدهار.

المملكة.. من العزة إلى العزة ومن الفخر إلى الفخر

يؤكد الكتاب الصحفيون أن المملكة العربية السعودية، منذ تأسيسها وحتى يومنا هذا، تسير من العزة إلى العزة، ومن الفخر إلى الفخر، حيث تحولت من بلاد متفرقة إلى دولة موحدة قوية، تقود ولا تُقاد، وتحقق قفزات نوعية في مختلف المجالات، بفضل رؤيتها الطموحة رؤية المملكة 2030.