احتفلت جمعية البر بجدة بذكرى يوم التأسيس من خلال لقاء احتفالي مميز أقيم في مقرها الرئيسي، تحت شعار “نبتعد زمناً ونقترب حباً”، بحضور رئيس وأعضاء مجلس الإدارة، والرئيس التنفيذي، وعدد من مسؤولي الجمعية، إضافة إلى مشاركة الأسر المستفيدة وأبناء دور الضيافة التابعة للجمعية.

إحياء التاريخ وتعزيز الانتماء

جاء اللقاء ليكون محطة لاستذكار تاريخ الدولة السعودية، والبطولات التي خاضها قادتها منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى في 1727م على يد الإمام محمد بن سعود، والذي استطاع توحيد الشتات في الجزيرة العربية، لتبدأ بذلك مسيرة بناء دولة قوية متماسكة، تواصلت عبر العصور بقيادة الإمام تركي بن عبدالله ثم الملك عبدالعزيز آل سعود، وصولاً إلى العهد الزاهر للملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.

كما هدف اللقاء إلى تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ روح الانتماء لدى منسوبي الجمعية وذويهم، عبر غرس قيم الاعتزاز بالإرث التاريخي والحضاري، وتسليط الضوء على الإنجازات الكبيرة التي حققتها المملكة، خاصة في ظل رؤية 2030، التي رسمت مساراً واضحاً لتحقيق التنمية الشاملة والتطور في مختلف المجالات.

أجواء احتفالية تعكس عمق التراث السعودي

تميزت الفعالية بفقرات وطنية متنوعة جسدت الحس الوطني العميق لدى المشاركين، وسط أجواء مبهجة ونقاشات ثرية. ومن بين الفعاليات التي أضفت طابعاً تراثياً خاصاً على الاحتفال:

• ركن الورد الطائفي بالتعاون مع مصممة العطور هند الغيثي.
• عرض زي أهل الحجاز مع مصممة الأزياء التراثية ريم العسيلان.
• عروض حية للأهازيج الحجازية قدمتها فرقة الصفوة.
• مشاركة الأسر المستفيدة بأركانها الإبداعية، مثل:
  • ركن الشاهي متعدد النكهات.
  • ركن الورد بتصاميم متنوعة.
  • ركن البخور والعود بالعطور الأصيلة.

كلمة رئيس مجلس الإدارة: “ملحمة الأمجاد حاضرة في وجداننا”

في كلمته خلال الحفل، أكد معالي رئيس مجلس الإدارة د. سهيل بن حسن قاضي أن ذكرى يوم التأسيس تمثل محطة هامة لاستذكار بطولات قادة المملكة منذ ثلاثة قرون، قائلاً:
“إن هذه المناسبة العظيمة تعيد إلى الأذهان ملحمة الأمجاد التي بدأت من الدرعية على يد الإمام محمد بن سعود، وصولاً إلى إعلان قيام المملكة العربية السعودية عام 1932م على يد الملك عبدالعزيز – رحمه الله -، وحتى يومنا هذا في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان”.

وأضاف:
“إن اجتماعنا اليوم يعكس اعتزازنا العميق بجذورنا التاريخية، وهويتنا الثقافية، وارتباطنا الوثيق بقيادتنا الرشيدة، لتظل المملكة نموذجاً حضارياً ضارباً بجذوره في عمق تاريخ الجزيرة العربية”.

رسالة وطنية تجسد وحدة المجتمع

أكد الحاضرون أن إحياء يوم التأسيس ليس مجرد احتفال عابر، بل هو تأكيد على تماسك المجتمع السعودي وارتباطه الوثيق بتاريخه العريق وإنجازاته المشرفة، ما يعزز من روح الفخر والانتماء لدى الأجيال القادمة، ويكرّس مفاهيم الولاء للوطن والقيادة.