شبكة الكهرباء في المسجد الحرام: إنجازات عظيمة لضمان راحة الزوار واستمرارية الخدمات

تعدّ منظومة الكهرباء في المسجد الحرام من أضخم وأحدث الشبكات الكهربائية في العالم، حيث تستهلك أكثر من 100 ميجا فولت أمبير يوميًا لتشغيل مختلف الأنظمة الحيوية التي تضمن راحة الزوار. من الإضاءة إلى التكييف وأنظمة الصوت والمصاعد، كل جزء من الشبكة مصمم لتلبية احتياجات أكثر من مليون زائر يوميًا، مما يضمن لهم تجربة إيمانية مطمئنة في رحاب المسجد الحرام.
القدرة الاستيعابية العالية لمنظومة الكهرباء
تقوم الشبكة الكهربائية في المسجد الحرام بتوفير الطاقة بشكل مستمر وفعال من خلال مصادر متعددة. تشمل المنظومة 4 محطات رئيسية و13 محطة فرعية، بالإضافة إلى 6 مغذيات جهد متوسط و40 محولًا لتحويل الجهد. كما تحتوي الشبكة على 8 مولدات احتياطية بقدرة 32 ميجا فولت أمبير لضمان استمرارية الخدمة في حالة حدوث أي طارئ.
استعدادات الطوارئ لضمان الاستمرارية
حرصت الهيئة العامة للعناية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي على إعداد 74 سيناريو طوارئ لضمان راحة الزوار وعدم انقطاع الخدمات الكهربائية في المسجد الحرام. تهدف هذه الإجراءات إلى التعامل مع أي طارئ قد يحدث والتأكد من استمرارية عمل جميع الأنظمة الحيوية التي يحتاجها ضيوف الرحمن.
مصادر تغذية كهربائية متعددة لضمان الاستقرار
يوجد في المسجد الحرام أكثر من 11 مصدرًا للطاقة الكهربائية سواء كانت رئيسية أو احتياطية. تعد هذه الشبكة من بين الأكثر تطورًا في العالم، إذ لم تكن هناك حاجة لاستخدام أي من المحطات الاحتياطية الخارجية طوال الـ40 عامًا الماضية. هذه القدرة على العمل دون الحاجة إلى مصادر طاقة إضافية تعد مثالًا على كفاءة تصميم الشبكة التي تلبي احتياجات أكبر الأماكن الدينية في العالم.
التفوق على المشاريع العالمية
وفي مقارنة مع المشاريع العالمية الضخمة، يبرز المسجد الحرام كنموذج للتميز، حيث لا تتجاوز مغذيات الطاقة في تلك المشاريع أكثر من مصدرين أو ثلاثة. بينما يقدم المسجد الحرام 11 مصدرًا لتغذية الطاقة، مما يعكس التفوق في التخطيط والتطوير الذي يضمن استمرارية الخدمة بشكل دائم وبدون انقطاع.
تعد منظومة الكهرباء في المسجد الحرام من أبرز الإنجازات التقنية التي تسهم في توفير الراحة والطمأنينة لزوار الحرم الشريف. بفضل البنية التحتية المتطورة والاستعدادات المبكرة للطوارئ، تظل هذه الشبكة علامة فارقة في مجال الطاقة الكهربائية على المستوى العالمي.