المجلس الصحي السعودي يبرز أهمية بيئة داعمة لتحسين حياة الأطفال ذوي الاضطرابات النمائية

أكد المجلس الصحي السعودي على أهمية توفير بيئة متكاملة تدعم الأطفال الذين يعانون من الاضطرابات النمائية، مشيرًا إلى أن ذلك يلعب دورًا محوريًا في تحسين جودة حياتهم. تركز التوعية والمعرفة على فهم احتياجات الطفل وتوفير الدعم المناسب له في كافة مراحل حياته، كما يتطلب ذلك تعاونًا بين الأهل والمعلمين والخبراء لضمان بيئة تعليمية وعلاجية مناسبة.
بيئة داعمة لتحسين جودة حياة الأطفال ذوي الاضطرابات النمائية
يشدد المجلس الصحي السعودي على ضرورة توفير بيئة حاضنة ومؤهلة للأطفال الذين يعانون من الاضطرابات النمائية، حيث تُعد هذه البيئة أساسًا أساسيًّا لفهم احتياجات الطفل والقيام بتوفير الدعم المناسب له. يأتي هذا ضمن إطار الاهتمام بتهيئة الظروف المناسبة في المنزل والمدرسة، بهدف تمكين هؤلاء الأطفال من التكيف مع محيطهم وتحقيق تطور ملحوظ في مختلف مجالات حياتهم.
التعاون بين الأسرة والمعلمين والخبراء
أشار المجلس إلى أن تعاون الأهل مع المعلمين والخبراء في هذا المجال هو مفتاح رئيسي لضمان بيئة تعليمية وعلاجية ملائمة. حيث تُعد الخبرة والتوجيهات المهنية ضرورية في مساعدة الأطفال ذوي الاضطرابات النمائية على التكيف، بما يعزز قدراتهم ويُمكنهم من اكتساب المهارات الأساسية التي تسهم في نموهم وتطورهم بشكل مستدام.
دور الصحة النفسية للأهل في تعزيز الاستقرار
أوضح المجلس أن صحة الأهل النفسية تلعب دورًا كبيرًا في توفير بيئة متوازنة للطفل، حيث يُظهر الاهتمام بالصحة النفسية للأسرة تأثيرًا إيجابيًا على استقرار الطفل. من خلال تبني أساليب تربوية علمية ووضع حدود واضحة، يمكن تعزيز استقرار الطفل النفسي وتوجيهه إلى النمو والتطور السليم. هذا التوازن في البيئة الأسرية يعزز قدرة الطفل على اكتساب المهارات اللازمة لمواجهة تحديات الحياة.
بيئة آمنة ومستقرة لتعزيز النمو والتكيف
يحتاج الطفل إلى بيئة آمنة ومستقرة تحفّز عملية التكيف مع محيطه. ويشمل ذلك تخصيص مساحات مناسبة للراحة والتعلم، إضافة إلى الاستفادة من التكنولوجيا كوسيلة داعمة لتعزيز النمو العقلي والحسي للطفل. تهيئة البيئة المنزلية والمدرسية لتلبية احتياجات الأطفال الحسية يُعد أمرًا بالغ الأهمية لضمان تحفيز النمو الشامل.
تعزيز التواصل الاجتماعي وبناء المهارات الاجتماعية
من العوامل الجوهرية التي يركز عليها المجلس الصحي السعودي هي أهمية تعزيز التواصل الاجتماعي والاندماج في المجتمع بالنسبة للأطفال ذوي الاضطرابات النمائية. وذلك من خلال تشجيع الطفل على بناء مهارات تواصل فعّالة وتوفير فرص للتفاعل الاجتماعي، مما يسهم في تطوير مهاراته الاجتماعية ويساعده على التكيف والتفاعل بشكل إيجابي مع محيطه. كما أن تهيئة طرق تواصل مناسبة سواء كانت لفظية أو غير لفظية تمثل أحد الركائز الهامة لدعم التفاعل المستمر والفعّال للطفل.