مخاطر داء السكري من النوع الأول: عوامل تساهم في الإصابة وكيفية الوقاية

في إطار جهود المجلس الصحي السعودي والمركز الوطني للسكري، تم تسليط الضوء على داء السكري من النوع الأول، الذي يعد من الأمراض المناعية الذاتية التي تهاجم خلايا البنكرياس المسؤولة عن إنتاج الإنسولين، مما يؤدي إلى اضطراب مستوى السكر في الدم. هذا المرض يحتاج إلى التشخيص المبكر والإدارة الفعّالة، وفي هذا المقال سنتناول أهم العوامل التي قد تساهم في زيادة خطر الإصابة بالسكري من النوع الأول.
ما هو داء السكري من النوع الأول؟
يعتبر داء السكري من النوع الأول من الأمراض التي تحدث نتيجة تفاعل مناعي ذاتي، حيث يهاجم الجهاز المناعي خلايا البنكرياس المسؤولة عن إنتاج الإنسولين، ما يسبب اضطراباً في مستويات السكر في الدم. يتطلب هذا النوع من السكري متابعة طبية دقيقة وعلاج مستمر لتجنب مضاعفاته الصحية.
العوامل الرئيسية التي تزيد من خطر الإصابة بداء السكري من النوع الأول
- وجود الميضات الذاتية
تعتبر الميضات الذاتية، وهي خلايا مناعية مدمرة، من العوامل الرئيسة التي تزيد من احتمالية الإصابة بداء السكري من النوع الأول. إذا كان الجسم يحتوي على هذه الخلايا المناعية، فإن خطر تطور المرض يصبح أعلى. - التعرض لفيروسات معينة
يعتقد العلماء أن بعض الفيروسات قد تكون محفزًا للجهاز المناعي لمهاجمة خلايا البنكرياس. هذا التفاعل يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الأول لدى بعض الأفراد الذين يعانون من استعداد وراثي. - العوامل الوراثية
وجود جينات معينة قد يزيد من احتمالية الإصابة بالسكري من النوع الأول. تلعب الوراثة دورًا كبيرًا في تحديد خطر الإصابة بهذا المرض، حيث يورث بعض الأشخاص القابلية للإصابة به. - التاريخ العائلي
إذا كان أحد الوالدين أو الأشقاء يعاني من داء السكري من النوع الأول، فإن خطر الإصابة يرتفع بشكل ملحوظ لدى الأفراد في العائلة نفسها. هذا يشير إلى أن التاريخ العائلي يعد عاملاً مهمًا في الوقاية أو الإصابة بالسكري.
أهمية التوعية المبكرة والإدارة الفعّالة
إن التشخيص المبكر لداء السكري من النوع الأول هو خطوة حاسمة في تحسين حياة المرضى. ينصح المجلس الصحي السعودي بضرورة مراقبة الأعراض الأولية مثل العطش الشديد، التبول المتكرر، فقدان الوزن غير المبرر، وغيرها من الأعراض، وذلك لضمان التدخل الطبي المبكر والإدارة الفعالة للمرض.