من الموت إلى الحياة.. قصة مريض عاد للحياة بعد غيبوبة استمرت شهرين ونصف

في واقعة تجسد أهمية التدخل الطبي السريع، روى المواطن محمد في مقطع فيديو بثه تجمع المدينة المنورة الصحي على منصة X قصة عودته من الموت للحياة، بعدما دخل في غيبوبة استمرت شهرين ونصف إثر حادث مروري مروع وقع مساء 8 يونيو 2024.

10 دقائق من توقف القلب.. ورحلة الصراع مع الموت

تعرض محمد لإصابات خطيرة في الرأس والصدر والأطراف، وكانت حالته حرجة للغاية، إذ توقف قلبه لمدة 10 دقائق. لكن بفضل التدخل الطبي الفوري، تمكنت الفرق الطبية من إعادة الدورة الدموية وإنقاذ حياته.

   

مفاجآت حول مصرع المصرية آية عادل في الأردن

التفاصيل الكاملة من هنا

دور التدخل الطبي السريع في إنقاذ حياته

استجابت فرق الإسعاف الطارئ للحادث خلال دقائق، ووجدته في حالة فقدان وعي وعلامات حيوية غير مستقرة، مما استدعى تفعيل مسار الحوادث والتواصل العاجل مع الاستشاري المختص.

عند وصوله إلى قسم الطوارئ، خضع المريض لتقييم شامل وفق بروتوكول الإصابات المتعددة (ATLS)، نظرًا لمعاناته من صعوبة في التنفس وانخفاض نسبة الأكسجين، إضافة إلى توقف القلب المفاجئ.

تم تنفيذ إجراءات الإنعاش القلبي الرئوي (ACLS) لمدة 10 دقائق، شملت:

  • إعطاء الصدمات الكهربائية.
  • إعطاء الأدوية المنقذة للحياة.
  • تفعيل بروتوكول نقل الدم الضخم (MTP) لتعويض النزيف الحاد.

إصابات معقدة وخطة علاجية متكاملة

كشفت الفحوصات عن إصابات متعددة، منها:

  • نزيف دماغي في الفصين الجبهي والصدغي.
  • كسور في الجمجمة وعظام الوجه.
  • إصابة خطيرة في الشريان تحت الترقوة الأيسر.
  • نزيف صدري وانكماش في الرئتين، استدعى تركيب أنابيب صدرية.
  • كسور في عظمة الفخذ الأيسر والزند الأيسر، تطلبت تدخلاً جراحيًا لاحقًا.

رحلة التعافي.. من العناية المركزة إلى العلاج الطبيعي

خضع محمد لعدة إجراءات طبية وجراحية معقدة، من بينها:

  • تثبيت داخلي لعظمة الفخذ الأيسر والزند الأيسر.
  • إزالة أنبوب فتح الرغامى بعد أسبوعين من تحسن حالته.
  • إعادة التأهيل والعلاج الطبيعي لاستعادة القدرة على الحركة والتواصل.

قصة ملهمة تعكس كفاءة المنظومة الطبية في المملكة

تمثل قصة محمد نموذجًا لنجاح المنظومة الطبية الطارئة في السعودية، خاصة عبر تجمع المدينة المنورة الصحي، الذي أثبت قدرته على التعامل مع الحالات الحرجة وإنقاذ الأرواح من خلال التنسيق الفعّال بين الفرق الطبية.

اليوم، وبعد رحلة علاجية دامت أكثر من شهرين ونصف، تمكن محمد من استعادة وعيه والتواصل مع عائلته، ليكون شاهدًا على قوة الإرادة، وأهمية التدخل الطبي السريع في إنقاذ الأرواح.

إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *