في تصعيد جديد للأزمة التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، هددت المفوضية الأوروبية، اليوم الثلاثاء، بالرد بشكل “قوي ومتناسب” على قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على واردات الصلب والألومنيوم من أوروبا.

الاتحاد الأوروبي يرفض القرار الأمريكي

🔹 صرّحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأن الاتحاد الأوروبي يأسف بشدة لهذه الخطوة، مشددة على أن الرد الأوروبي سيكون صارمًا، وأن هذه الرسوم الجمركية غير مبررة وستقابل بـ إجراءات مضادة قوية.

🔹 وفقًا لموقع “روسيا اليوم”، أكدت فون دير لاين أن الاتحاد الأوروبي لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه الإجراءات التي قد تؤثر بشكل سلبي على الاقتصاد الأوروبي.

ترامب يبرر القرار.. وواشنطن تواجه انتقادات حادة

🔹 كان دونالد ترامب قد وقع، أمس الاثنين، أمرًا تنفيذيًا بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألومنيوم إلى الولايات المتحدة، معتبرًا أن هذا القرار يمثل “بدايةً لعملية ستجعل أمريكا غنية مرة أخرى”.

🔹 أثار القرار ردود فعل غاضبة من العديد من الدول الأوروبية، حيث طالبت الحكومة البريطانية بتوضيح رسمي من واشنطن حول هذه الإجراءات، محذرة من أنها قد تكون “ضربة مدمرة” لقطاع الصلب الأوروبي.

مواقف أوروبية حازمة.. وتحذيرات من تداعيات خطيرة

🔹 قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الولايات المتحدة يجب ألا تضر باقتصاد الاتحاد الأوروبي عبر هذه الرسوم، مؤكدًا أن هذه الخطوة لا تصب في مصلحة واشنطن على المدى البعيد.

🔹 من جهته، شدد المستشار الألماني أولاف شولتس على أن الاتحاد الأوروبي قادر على “التحرك خلال ساعة” للرد على أي إجراءات أمريكية تهدد مصالحه التجارية.

تصاعد التوترات التجارية بين أوروبا وأمريكا

🔹 تمثل هذه الخطوة تصعيدًا جديدًا في التوترات التجارية بين واشنطن وبروكسل، وسط مخاوف من نشوب حرب تجارية واسعة النطاق تؤثر على التبادل التجاري العالمي.

🔹 يأتي ذلك في وقت تسعى فيه أوروبا لتعزيز اقتصادها في ظل التحديات الاقتصادية العالمية، مما يجعل قرار ترامب تصعيدًا خطيرًا قد يكون له تداعيات واسعة النطاق على الأسواق العالمية.

هل نحن أمام حرب تجارية جديدة؟

🔹 لا تزال التوقعات غير واضحة حول الخطوات المقبلة للاتحاد الأوروبي، إلا أن تصريحات المسؤولين الأوروبيين تؤكد استعداد بروكسل للرد بسرعة.

🔹 في حال استمر التصعيد، فقد يشهد العالم جولة جديدة من العقوبات التجارية المتبادلة، مما قد يؤثر على الاقتصاد العالمي وسلاسل التوريد في العديد من القطاعات الصناعية.