في خطوة مبتكرة تهدف إلى تنظيم تجارة الكمأ (الفقع) وتعزيز الحركة الاقتصادية في المنطقة، أعلنت أمانة محافظة حفر الباطن عن بدء تشغيل السوق الرئيسي للكمأ في حديقة الشمال. يأتي هذا السوق ليكون الوجهة المخصصة لبيع وتسويق الكمأ في بيئة تجارية منظمة، ويعتبر مشروعًا نوعيًا يسهم في تنظيم الأسواق المحلية وتوفير تجربة بيع وشراء سلسة ومريحة.

سوق الكمأ: تجربة تسويقية متميزة

من خلال هذا السوق الجديد، يسعى القائمون إلى تقديم بيئة متكاملة تحفز على تجارة الكمأ (الفقع) الذي يعد من المنتجات التراثية الموروثة والمحببة لدى سكان المنطقة. تم تصميم السوق بمساحات مخصصة للبيع، وتوفير خدمات متكاملة تسهل عملية البيع والشراء، مما يضمن تجربة مريحة للبائعين والمتسوقين على حد سواء.

دعم مشاريع الأسر المنتجة: إضافة قيمة للسوق

حرصًا على دعم الاقتصاد المحلي، يتيح السوق لأسر منتجة المشاركة بعرض منتجاتها التقليدية والغذائية، مما يعزز من تنوع السلع المعروضة ويسهم في زيادة الفرص الاقتصادية للعديد من الأسر في المحافظة. كما يساهم هذا الدعم في تشجيع المشاريع الصغيرة والمساهمة في تطوير النشاط التجاري المحلي.

الكمأ: منتج ثمين محط اهتمام الجميع

يُعتبر الكمأ من المنتجات الثمينة التي تحظى بشعبية واسعة في المملكة، ولذا فإن السوق في حفر الباطن أصبح وجهة مميزة لعشاق نبات الكمأ. يهدف السوق إلى توفير بيئة مثالية لتسويق هذا المنتج التراثي الغني، ويُعد مركزًا جاذبًا للمزارعين والباعة من مختلف مناطق المملكة ودول الخليج.

جهود حفر الباطن في تطوير السوق: رؤية مستقبلية متميزة

هذا السوق ما هو إلا ثمرة لجهود كبيرة بذلتها أمانة حفر الباطن في تخطيط وتنفيذ المشروع، حيث تم تصميم السوق ليستوعب أعدادًا كبيرة من الزوار والبائعين. يشمل السوق بنية تحتية شاملة تشمل الإضاءة ومواقف السيارات، فضلًا عن حملات توعوية تهدف إلى تشجيع المشاركة في السوق ودعم التنمية المحلية.

أرقام تشير إلى نجاح السوق:

يشهد السوق الرئيسي للكمأ في حفر الباطن إقبالًا كبيرًا من الزوار، حيث يتجاوز عددهم يوميًا الـ 2000 زائر. كما يحقق السوق مبيعات تصل إلى 2 طن يوميًا من أنواع الكمأ المختلفة مثل الزبيدي والغلاسي والأرقاوي، مما يعكس نجاح السوق في جذب الزوار وتحقيق أهدافه التجارية.