اكتشاف كويكب جديد بمرصد الختم الفلكي

في تطور مثير في عالم الفضاء، قام مرصد الختم الفلكي يوم الأحد 2 فبراير 2025 برصد كويكب صغير تم اكتشافه في نفس اليوم. يأتي هذا الاكتشاف ضمن مشاركة مرصد الختم مع جهات عالمية لرصد الكويكبات التي قد تشكل تهديدًا للأرض. تم إعطاء الكويكب الرمز (CCVZ8G2) عند اكتشافه، ومع توالي الأرصاد تم الإعلان عن اكتشافه رسميًا من الاتحاد الفلكي الدولي صباح اليوم، وتم تزويده بالرمز (2025 CF).

كيف تم اكتشاف الكويكب؟

الكويكب تم اكتشافه بواسطة تلسكوبات شبكة “كتالينا”، وهو جزء من مشروع ممول من وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، ويدار من قبل جامعة أريزونا. كشف مدير مرصد الختم الفلكي، محمد عودة، أن الكويكب تم اكتشافه في الساعة 11 صباحًا بتوقيت الإمارات في 2 فبراير، حيث تم إخطار المراصد الفلكية العالمية بسرعة لرصد موقعه بدقة. وشارك في أرصاد تأكيد الاكتشاف 18 مرصدًا عالميًا، بما في ذلك مرصد الختم الفلكي في صحراء أبوظبي.

حجم الكويكب ومساره القريب من الأرض

وفقًا للأرصاد، يتراوح قطر الكويكب بين 2 و15 مترًا. ما يثير الاهتمام هو مروره بالقرب من الأرض، حيث اقترب اليوم الإثنين 3 فبراير 2025، من الأرض بمسافة تبلغ 130 ألف كيلومتر، وهي ثلث المسافة بين الأرض والقمر، مما يعكس مدى قربه من كوكبنا. في حين أن هذا الكويكب لا يشكل خطرًا مباشرًا على الأرض، فإنه يثير تساؤلات حول ضرورة متابعة الأجرام السماوية التي تمر بالقرب من الأرض.

رصد الكويكب من مرصد الختم

وأشار الفلكي محمد عودة إلى أن الكويكب كان يلمع بشكل خافت من القدر 17، ما يجعله غير مرئي بالعين المجردة ويستدعي استخدام التلسكوبات الكبيرة. كما ذكر أن سرعة حركة الكويكب كانت عالية جدًا، حيث بلغ معدل تحركه 3 درجات في الساعة الواحدة، وهي سرعة تزيد 6 أضعاف حركة القمر الظاهرة حول الأرض.

أهمية رصد الأجرام السماوية

رغم أن الكويكب (2025 CF) لا يشكل تهديدًا مباشرًا على الأرض، إلا أن رصد الأجرام السماوية القريبة من كوكبنا أمر بالغ الأهمية لضمان حماية الأرض في المستقبل. ويؤكد العلماء على ضرورة استثمار التقنيات المتطورة لمتابعة الأجرام السماوية التي قد تقترب من الأرض، مما يساعد على تحديد ما إذا كان أحدها قد يشكل تهديدًا محتملاً في المستقبل.