رئيس وزراء فرنسا يحذر من تهميش أوروبا في عهد ترامب: هل تستطيع القارة العجوز التصدي للهيمنة الأمريكية؟
أثار رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا بايرو، جدلًا واسعًا عقب تحذيراته بشأن السياسات المتوقعة للرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، الذي تم تنصيبه مؤخرًا كرئيس للولايات المتحدة.
أكد بايرو أن إدارة ترامب تمثل تحديًا مباشرًا للقارة الأوروبية، داعيًا الدول الأوروبية إلى اتخاذ موقف موحَّد في مواجهة ما وصفه بـ”رغبة الهيمنة الأمريكية”.
الهيمنة الأمريكية تهدد التوازن العالمي
صرّح بايرو، وفقًا لما نقلته سبوتنيك عربي، أن إدارة ترامب تسعى إلى فرض سيطرتها عالميًا من خلال عدة أدوات، أبرزها:
- قوة الدولار الأمريكي كعملة عالمية.
- سياسات صناعية قوية تعزز الإنتاج الأمريكي.
- الهيمنة على الأبحاث العلمية.
- السيطرة على الاستثمار العالمي.
وأشار إلى أن هذه الأدوات تهدد بترك أوروبا في موقع ضعيف ما لم تتخذ خطوات جادة للحفاظ على استقلالها الاقتصادي والسياسي.
دعوة للوحدة الأوروبية
شدد بايرو على أن وحدة أوروبا هي السبيل الوحيد لمواجهة السياسات الأمريكية، موضحًا:
- “يجب أن يتكاتف الأوروبيون لاستعادة زمام الأمور”.
- “إن لم تتحد أوروبا، فإنها ستكون تحت رحمة الهيمنة الأمريكية”.
كما حذّر من أن التهاون قد يؤدي إلى تهميش دور القارة العجوز في المشهد العالمي.
ترامب: رؤية جديدة أم تهديد عالمي؟
رئاسة ترامب، التي انطلقت بشعارات مثل “أمريكا أولاً”، تعكس توجهًا جديدًا نحو تعزيز المصالح الأمريكية بشكل غير مسبوق. هذا التوجه يضع أوروبا أمام معضلة استراتيجية، خاصة في مجالات الاقتصاد والسياسة الدولية.
هل تستطيع أوروبا التصدي؟
مع تصاعد التوترات الاقتصادية والسياسية، يبدو أن أوروبا أمام خيارين:
- التوحد لمواجهة التحديات المشتركة.
- الانقسام، مما سيجعلها أكثر عرضة للضغوط الخارجية.