اكتشاف ثوري: علاج بالخلايا الجذعية يعيد نشاط الدماغ بعد السكتة الدماغية

في تقدم علمي لافت، تمكن باحثون من معهد “غلادستون” بالتعاون مع شركة SanBio من تطوير علاج جديد بالخلايا الجذعية يُعيد نشاط الدماغ حتى بعد أسابيع من السكتة الدماغية. وقد أثبت العلاج فعاليته في التجارب على الحيوانات، مما يعزز الآمال بتحقيق نقلة نوعية في علاج السكتات الدماغية.

السكتة الإقفارية: تحديات وأضرار طويلة الأمد

ما هي السكتة الإقفارية؟ تُعد السكتة الإقفارية الأكثر شيوعًا بين أنواع السكتات الدماغية، وتحدث نتيجة انسداد تدفق الدم إلى جزء من الدماغ بسبب جلطة دموية أو تضيق في الأوعية الدموية. يؤدي ذلك إلى حرمان خلايا الدماغ من الأكسجين والمواد الغذائية، مما يتسبب في موت بعضها وتغير نشاط أخرى، مما قد يسبب مشاكل صحية طويلة الأمد مثل:

• الضعف العام.
• الألم المزمن.
• الصرع.

العلاج بالخلايا الجذعية: آفاق جديدة

كيف يعمل العلاج؟ اختبرت الباحثة جان باس وفريقها العلاج بالخلايا الجذعية على الفئران، حيث تم حقن خلايا جذعية بشرية معدلة بالقرب من المناطق المتضررة في الدماغ بعد شهر من حدوث السكتة. وبعد أسابيع قليلة، أظهرت النتائج:

• انخفاض النشاط الكهربائي المفرط في الدماغ.
• استعادة التوازن في الشبكات العصبية.
• زيادة كمية البروتينات والخلايا المسؤولة عن وظائف الدماغ.

نتائج واعدة رغم أن أقل من 1% من الخلايا الجذعية المزروعة بقيت في الدماغ بعد أسبوع من الحقن، إلا أن تأثيرها كان طويل الأمد. وأوضحت الباحثة باربرا كلاين: “يبدو أن هذه الخلايا تحفز عمليات استعادة الدماغ الذاتية، مما يفتح نافذة جديدة من الفرص لعلاج السكتات الدماغية حتى في مراحلها المتأخرة”.

تحليل متعمق لجزيئات الدم

تغيرات في جزيئات الدم أظهرت التجارب أن العلاج بالخلايا الجذعية يساعد في استعادة جزيئات الدم إلى حالتها الطبيعية بعد السكتة الدماغية. هذه النتائج كانت مذهلة لدرجة أن العلماء كرروا التجارب مرارًا للتأكد من فعاليتها.

 تطبيق العلاج على البشر

أمل جديد للمرضى رغم النتائج المذهلة، يؤكد العلماء أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لإثبات فعالية العلاج بالخلايا الجذعية على البشر. إذا نجحت التجارب السريرية، فقد يشكل هذا الاكتشاف نقطة تحول في علاج السكتات الدماغية وتقليل آثارها المزمنة.