ولي العهد والرئيس الفرنسي يعززان الشراكة الاستراتيجية: لقاء تاريخي في الرياض
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مساء أمس الإثنين، في الديوان الملكي بقصر اليمامة بالرياض، فخامة الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية، في لقاء يعكس عمق العلاقات بين البلدين.
مراسم استقبال رسمية ولقاء مثمر
بدأ اللقاء بمراسم استقبال رسمية للرئيس الفرنسي، حيث رحب سمو ولي العهد بفخامته، متمنياً له وللوفد المرافق إقامة طيبة في المملكة. من جانبه، أعرب الرئيس ماكرون عن شكره لكرم الضيافة وحفاوة الاستقبال التي حظي بها.
وعقد الجانبان اجتماعًا موسعًا تلاه لقاء ثنائي، جرى خلاله بحث العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية، واستعراض الجهود المشتركة لتعزيز التعاون في مختلف المجالات، من الاقتصاد إلى الثقافة والطاقة، إضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز الشراكة الاستراتيجية
شهد اللقاء توقيع مذكرة تفاهم بشأن تشكيل مجلس الشراكة الاستراتيجي بين حكومتي المملكة وفرنسا. ووقع الاتفاقية من الجانب السعودي صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية، ومن الجانب الفرنسي وزير أوروبا والشؤون الخارجية السيد جان نويل بارو.
حضور رفيع المستوى
شارك في اللقاء عدد من المسؤولين رفيعي المستوى من كلا البلدين، مما يعكس أهمية التعاون السعودي الفرنسي. من الجانب السعودي، حضر اللقاء وزراء بارزون من الطاقة والثقافة والاستثمار والرياضة، إضافة إلى محافظ صندوق الاستثمارات العامة. أما الوفد الفرنسي فضم وزراء من قطاعات الخارجية والدفاع والاقتصاد والطاقة، إلى جانب خبراء ومستشارين في الشؤون الدبلوماسية والاستراتيجية.
تعاون سعودي فرنسي لمستقبل مشرق
تأتي هذه الزيارة ضمن جهود البلدين لتعزيز العلاقات التاريخية والتعاون في قطاعات استراتيجية تشمل الطاقة المتجددة، الثقافة، والاستثمار. ويُعد تشكيل مجلس الشراكة الاستراتيجي خطوة مهمة نحو بناء مستقبل أكثر تعاونًا واستدامة.