تفاصيل وفاة الطفل “آيدن براق”.. مات بقرار قضائي بعد رفع الأجهزة الطبية عنه
وفاة الطفل “آيدن براق”
في حادثة نادرة أثارت الجدل في بريطانيا، أصدرت المحكمة العليا قرارًا يقضي بإيقاف علاج الطفل “آيدن براق”، الذي كان يعاني مرضًا عصبيًّا عضليًّا شديدًا لا يُرجى شفاؤه.
القرار نص على رفع الأجهزة الطبية التي تُبقي الطفل على قيد الحياة، مما أدى إلى وفاته في مستشفى “غريت أورموند ستريت” في وسط لندن.
وذكرت صحيفة Metro البريطانية أن الطفل تُوفي يوم الخميس الماضي بعد وقت قصير من إزالة التهوية الميكانيكية، في حضور عائلته التي كانت بجواره خلال لحظاته الأخيرة.
حكم قضائي بوقف علاج الطفل “آيدن براق”
بدأت القضية عندما طلب المستشفى من المحكمة العليا إصدار حكم بوقف العلاج، مدعيًا أن الأعباء الطبية والنفسية الناتجة عن استمراره تفوق الفوائد المحدودة التي قد تُحققها إطالة عمره. وعلى الرغم من معارضة والدته، التي أصرت على حقه في الاستمرار بتلقي الرعاية، قضت المحكمة لصالح المستشفى بناءً على توصيات الأطباء.
كان “آيدن” قد أدخل إلى المستشفى وهو في عمر 3 أشهر وظل هناك حتى وفاته عن عمر عام واحد. وعلى الرغم من حالته الصحية الحرجة، أكدت والدته أنه كان يدرك محيطه ويستجيب بابتسامات لها، مما جعل القضية أكثر تعقيدًا على الصعيد الإنساني.
الجدل القانوني والإنساني
أثار القرار تساؤلات واسعة حول التوازن بين الحق في الحياة وجودة الحياة، خاصة أن الطفل كان يُظهر استجابات إدراكية على الرغم من حالته الصحية الحرجة.
- وجهة نظر المستشفى: يرى الأطباء أن العلاج كان عبئًا كبيرًا دون أي أمل حقيقي بتحسن الحالة.
- وجهة نظر العائلة: أصرت والدة “آيدن” على أن ابنها يستحق الاستمرار في تلقي الرعاية لأنه كان يشعر ويستجيب لها عاطفيًا.
تداعيات القضية
القضية فتحت نقاشًا عامًا حول حقوق المرضى الذين يعانون أمراضًا مستعصية، ودور القضاء في اتخاذ قرارات تتعلق بحياتهم أو موتهم. كما تسلط الضوء على الجوانب الأخلاقية والقانونية لتحديد متى يكون العلاج مفرطًا أو غير ضروري.
وفاة “آيدن براق” ليست مجرد مأساة عائلية، بل قضية تثير تساؤلات عميقة حول معايير الرعاية الصحية وحقوق المرضى والعائلات في اتخاذ قرارات مصيرية. ومع استمرار النقاش العام، تبقى هذه الحادثة علامة فارقة في تاريخ القضاء البريطاني والقضايا الطبية الأخلاقية.