مبادرة المقيمين.. نهج سعودي لترسيخ قيم الحوار والتقارب
[ad_1]
وتستهدف المبادرة 9 ثقافات مختلفة تمثل دول الهند، والفلبين، وإندونيسيا، وباكستان، واليمن، والسودان، والأردن، ولبنان، وسوريا، وبنغلاديش، ومصر، على أن تشمل تنظيم حفلات غنائية، وعروضاً متجولة، وفقرات عائلية ثقافية وترفيهية، إضافة إلى الأطعمة الشعبية والحرف اليدوية المتنوعة، ومشاركة المواطنين والمقيمين من مختلف الجنسيات.
وحضر إطلاق المبادرة وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، ونائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية عبدالله أبو ثنين، والرئيس التنفيذي لبرنامج جودة الحياة خالد البكر، و12 سفيرًا، ورئيس بعثة دبلوماسية.
والمبادرة تعكس تقدير المملكة للوافدين المقيمين فيها من مختلف الجنسيات والثقافات، لإسهاماتهم الفاعلة في التنمية في جميع المجالات والقطاعات.
ترسيخ ثقافة التسامح
وتنظر المملكة للقيم الإسلامية السمحة كنهجٍ لتعزيز الأمن والاستقرار والتسامح بين كل المجتمعات الإنسانية بمختلف جنسياتهم وانتماءاتهم السياسية والثقافية ليكونوا نسيجاً واحداً ضد كل ما يهدّد تلاحمهم وتماسكهم، و كان لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني دور رئيس في تعزيز هذه المفاهيم وترسيخها وجعلها جزءاً أصيلاً من ثقافة المجتمع.
ويقوم مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، ببذل الجهود الكبيرة نحو تعزيز ثقافة الحوار وترسيخ التعايش واحترام التنوع وقبول التعددية ودعم المواطنة المشتركة بين الدول.
ملتقى القيم المشتركة
واستضافت المملكة أخيراً ملتقى «القيم المشتركة بين أتباع الأديان» بهدف الوصول إلى توافق عالمي في سياق رؤية حضارية مشتركة لتعزيز التعاون والثقة بين القادة الروحيين العالميين، والاستفادة من القواسم المشتركة بينهم بوضعهم في طليعة المبادئ المشتركة للقيم الإنسانية، وتعزيز قيم الوسطية والانسجام، ودعم الجهود بشكلٍ فعّال لتعزيز التسامح والسلام، ووضع أطرٍ فكرية عقلانية للتحصين من مخاطر الفكر والسلوك المتطرف بغض النظر عن مصدره. وبحسب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، خلال رئاسة قمة الأديان لمجموعة العشرين (R20) وإعلان إطلاق «منتدى بناء الجسور بين الشرق والغرب»؛ فإن للدِّين دوراً في حلّ المشكلات العالمية، عبر قراءة الواقع برؤية أكثرَ اتساعاً وحكمةً واهتماماً بالإنسان، ومحاولةِ تقديم حلولٍ أكثرَ شمولاً وتكاملاً لأهم القضايا الإنسانية المعاصرة.
وبَيّن في كلمة له، أن الصدام والصراع الحضاري، قديماً وحديثاً، يعود في كثيرٍ من أسبابه إلى جذورٍ محسوبةٍ «في ظاهرها» على تعاليم الأديان بفعل بعض أتباع الأديان لا تعاليمها الحقيقة، كما يُنسَب إلى تلك التعاليم عددٌ من التحديات التي تواجه ضرورةَ التعايش والوئام في مجتمعات التنوّع الوطني، فضلاً عن الاعتقاد المجازف بأن الهوية الدينية تتعارض ولابد مع الهوية الوطنية، وتحديداً في ما يخص الأقليات الدينية.
واختتم بالإشارة إلى أن العالم تألم عبر تاريخه الطويل من مرارة الصراع بين بعض أتباع الأديان والحضارات، ومن تعميق الانقسامات التي تجاهلت كثيراً من المشتركات، التي لو أُخِذَ بها، لكان في ذلك ضمانٌ لسلام عالمنا ووئام مجتمعاته الوطنية، إذ المشكلة ليست في أصل الدين، بل في فهم الدين.
[ad_2]