زينب البدر: «سُمُّكِ ترياقي» رواية تنتصر للقيمة وقوة الذات
في حوارنا التالي مع الدكتورة زينب البدر، نستكشف تفاصيل هذا العمل الأدبي وأبعاده المتنوعة..
توتر وتشويق
* حدثينا عن «سُمُّكِ ترياقي» وما سبب اختياركِ لهذا الاسم ؟.
– «سُمُّكِ ترياقي» هو عمل أدبي يعكس الصراع الداخلي والخارجي لشخصياته من خلال قصة مليئة بالتوتر والتشويق. الاسم ذاته يعكس التناقض والاختلاف الذي يتسم به العمل؛ حيث إن السم، الذي يرمز إلى التدمير، يتحول إلى ترياق أو علاج، وهو ما يرمز إلى القوة التي يمكن أن تنبثق من أعماق المعاناة.
هذا التناقض في الاسم يعبّر عن المفارقة العميقة في القصة، حيث تتحول المشكلات والتحديات إلى قوة دافعة نحو الشفاء والنمو. الكتاب يتناول كيف يمكن للظروف القاسية أن تؤدي إلى إعادة تشكيل الذات واكتشاف قوة غير متوقعة.
* ما الدافع وراء تأليف هذا العمل؟.
– الدافع الرئيسي وراء تأليف «سُمُّكِ ترياقي» كان الحاجة إلى تقديم رسالة إنسانية عميقة من خلال سرد قصصي مشوّق. في زمن تتزايد فيه النزعات المادية وتفقد القيم الإنسانية قيمتها، كان من المهم تقديم عمل أدبي يركز على القيم الإنسانية النبيلة والروحانية.
عبر الرواية، سعيت إلى تحقيق توازن بين تقديم تجربة قراءة ممتعة وجذابة وبين نقل رسائل قيمة عن الإنسانية والتسامح والنمو الشخصي.
* ما أبرز القضايا التي تناولتها الرواية ؟
تناقش تأثير العادات والتقاليد على العلاقات الإنسانية، وكيف يمكن أن تتآكل هذه العلاقات بسبب المشاعر السلبية وعدم التفاهم، كما تستعرض تأثير الفروق الاجتماعية وكيف تؤدي إلى تعزيز الانقسامات بين الأفراد.
كما تتناول موضوعات مثل العجب بالنفس وصراع الذات من أجل تحقيق الحرية.
مواجهة التحديات
* كيف تقاربين فكرة الصراع في المنزل وتوصيفه بساحة حرب؟.
– الصراع في العلاقات الأسرية يمكن أن يكون له آثار مزدوجة؛ فقد يكون محفزاً لنمو العلاقة من خلال الجهد المستمر والتواصل الفعّال، أو قد يؤدي إلى تفككها بسبب العناد وعدم الاستعداد للتفاهم.
في «سُمُّكِ ترياقي»، يظهر الصراع كوسيلة لتحقيق التوازن والتطور الشخصي من خلال مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
* كيف يجمع الكتاب بين عناصر الأكشن والغموض والجريمة؟.
– «سُمُّكِ ترياقي» يجمع بين عناصر الأكشن والغموض والجريمة مما يضيف عمقاً وجاذبية إلى القصة.
الرواية تتناول جريمة قتل مشبوهة وتطرح الأسئلة حول الحقائق والتفسير، مما يجعل القارئ في حالة ترقب دائم.
نموذج جديد
* كيف تعكس الرواية التوازن بين الخيال والواقع؟.
– الرواية توازن بين الخيال والواقع من خلال تقديم قصة مليئة بالخيال والمشاهد المشوقة، مع الحفاظ على ارتباطها بالواقع وتجارب الحياة اليومية.
هذا التوازن يسمح للقارئ بالانغماس في عالم خيالي بينما يتمكن من ربط التجارب والأحداث بالشكل الواقعي.
* هل ترين أن الرواية تقدم نموذجاً جديداً في الأدب المعاصر؟.
– نعم، الرواية تقدم نموذجاً جديداً في الأدب المعاصر من خلال تناولها لقضايا اجتماعية ونفسية بشكل غير تقليدي.
استخدام أسلوب سردي يجمع بين الأكشن، الغموض، والجريمة مع عمق إنساني يعكس تحولًا في الأدب نحو معالجة القضايا المعقدة بأساليب مبتكرة.
