الاتحاد الأوروبي يعرض مساعدة إيران لمواجهة تلوث نووي وكيميائي محتمل وسط تصاعد التوترات الإقليمية

في ظل تصاعد التوترات في المنطقة وتزايد المخاوف من استهداف المنشآت النووية الإيرانية، أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء عن استعداده لتقديم المساعدة لإيران لمواجهة أي تلوث كيماوي أو نووي قد ينجم عن هجوم محتمل على مفاعلاتها النووية. تأتي هذه الخطوة بعد تحذيرات دولية من سيناريوهات كارثية مماثلة لحوادث تشيرنوبل أو فوكوشيما.

مخاوف من كارثة بيئية وصحية في حال استهداف المفاعلات النووية

يركز القلق الدولي على احتمال تعرض مفاعل بوشهر الإيراني، الأكثر إثارة للجدل، لهجوم قد يؤدي إلى انبعاث جسيمات مشعة في الجو، ما يشكل خطرًا على إيران والمنطقة بأسرها. كما أعربت عدة دول خليجية، من بينها قطر، عن خشيتها من انفجار عرضي قد يطلق مواد مشعة أو سامة، ما قد يؤدي إلى كارثة بيئية وإنسانية ضخمة.

التهديدات الكيميائية وراء الانفجارات النووية المحتملة

إلى جانب المخاطر الإشعاعية، يبرز خطر التلوث الكيميائي، خاصة إذا ما تفاعل اليورانيوم مع الرطوبة خلال انفجار، مما قد ينتج حمض الهيدروفلوريك السام. وأوضح إدوين لايمان، مدير سلامة الطاقة النووية في “مبادرة التهديد النووي”، أن القلق يكمن في النتائج الكيميائية والانفجارات غير المتوقعة التي قد تهدد سلامة العاملين في المواقع النووية.

مواقع فوردو ونطنز.. بعيدة لكن تأثير الانفجار محتمل

رغم أن موقعي فوردو ونطنز يقعان بعيدًا عن المناطق المأهولة، إلا أن نوع وحجم الانفجار ومكانه قد يحددان مدى التسرب الإشعاعي أو الكيميائي وتأثيره البيئي على المناطق المجاورة، ما يرفع من حدة المخاوف الدولية بشأن تصاعد المواجهات العسكرية في المنطقة.

الاستعدادات الدولية ودور الاتحاد الأوروبي

في ظل هذه المخاطر، يعد عرض الاتحاد الأوروبي تقديم الدعم لإيران خطوة مهمة لتعزيز آليات الاستجابة السريعة للتلوث النووي والكيميائي المحتمل، بما يساهم في الحد من الأضرار البيئية والصحية، ويدعم جهود الأمن الإقليمي والدولي.