تحذير طبي: سرطان الزائدة يهدد الشباب.. ارتفاع الإصابات بنسبة 79% عالميًا
دراسة بريطانية تدق ناقوس الخطر: سرطان الزائدة الدودية لم يعد نادرًا بين الشباب
كشفت دراسة حديثة أُجريت في جامعة “أنجيلا راسكن” البريطانية عن ارتفاع مقلق في حالات سرطان الزائدة الدودية بين فئة الشباب، وهو مرض لطالما ارتبط بكبار السن.
وبحسب نتائج الدراسة المنشورة في دورية BMJ Oncology الطبية، فقد ارتفعت نسبة الإصابة بالمرض عالميًا بنسبة 79% خلال العقود الثلاثة الماضية، في حين ارتفعت نسبة الوفيات المرتبطة به بنحو 28%، ما يعكس تحوّلاً خطيرًا في سلوك المرض.
تغيّرات بيئية ونمط حياة غير صحي
يرجّح الباحثون أن تكون التغيرات البيئية والنمط الغذائي الحديث أحد الأسباب الرئيسية وراء هذا الارتفاع، مشيرين إلى دور الأطعمة المصنعة، وقلة الحركة، وارتفاع معدلات السمنة، خاصة بين الفئة العمرية من 30 إلى 40 عامًا.
وتلفت الدراسة إلى أن هذه العوامل مجتمعة قد تهيئ البيئة المناسبة لظهور هذا النوع من السرطان في سن مبكر، في وقت كان يُصنف سابقًا ضمن السرطانات النادرة التي تظهر في مراحل متأخرة من العمر.
يُكتشف غالبًا بالصدفة
من أبرز ما توصلت إليه الدراسة أن سرطان الزائدة الدودية يُشخّص غالبًا بالصدفة، إما أثناء جراحات استئصال الزائدة أو في مراحل متقدمة يصعب معها التدخل العلاجي. وتؤكد الدراسة أن هذا التأخر في التشخيص يُضاعف من معدلات الخطورة والوفيات المرتبطة بالمرض.
دعوة لتوسيع البحوث والوعي
حثّ الباحثون على ضرورة تكثيف الأبحاث العلمية حول العلاقة بين التلوث البيئي، واختلال الميكروبات المعوية، وأنماط التغذية، لما لها من تأثيرات محتملة على ظهور الأورام الخبيثة في الجهاز الهضمي، مشددين على ضرورة رفع الوعي الصحي لدى فئة الشباب بهذا الخطر المتصاعد.
تشير هذه النتائج إلى أن سرطان الزائدة لم يعد نادرًا كما كان يُعتقد، بل أصبح خطرًا واقعيًا لفئة الشباب، مما يستدعي مراجعة الأنماط الغذائية والاهتمام بالفحوص الدورية ونمط الحياة الصحي.