روسيا تتهم إسرائيل برفض المسار السلمي.. وتحذيرات من انفجار صراع إقليمي
الكرملين: إسرائيل ترفض جهود الوساطة وتُغلق باب التسوية مع إيران
أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، أن سلوك إسرائيل يعكس رفضًا صريحًا لأي حل سلمي مع إيران، مشيرًا إلى غياب أي نية لدى تل أبيب للتجاوب مع المبادرات الدبلوماسية، بما في ذلك الوساطة الروسية المقترحة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأضاف بيسكوف، خلال إفادة صحفية، أن موسكو سبق أن أبدت استعدادها للتدخل كوسيط بين الجانبين في حال تطلب الأمر، إلا أن المؤشرات الحالية تؤكد عدم وجود تجاوب من الجانب الإسرائيلي.
مادورو: بوتين وشي جين بينغ الوحيدان القادران على وقف الانفجار
وفي سياق متصل، قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إن قادة العالم لا يملكون النفوذ الكافي لاحتواء التوتر المتصاعد، معتبرًا أن الرئيس الروسي بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ هما الطرفان الوحيدان القادران على منع تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران، بحسب ما نقلته قناة “روسيا اليوم”.
ضربة إسرائيلية ورد إيراني عنيف.. والعالم على حافة الانفجار
وتأتي هذه التصريحات في أعقاب تصعيد عسكري خطير انطلق ليلة 13 يونيو، حين شنت إسرائيل ضربات جوية وهجمات سيبرانية وتخريبية ضد أهداف إيرانية حساسة، شملت منشآت نووية ومراكز عسكرية، بالإضافة إلى استهداف قيادات في الحرس الثوري الإيراني.
وردت إيران بهجمات مكثفة شملت صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة استهدفت مواقع حيوية داخل الأراضي الإسرائيلية، في تصعيد أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين من الجانبين، وتفاقم المخاوف الدولية من تحول المواجهة إلى صراع شامل في الشرق الأوسط.
هل نشهد تدخلًا دوليًّا أم انفجارًا إقليميًّا وشيكًا؟
في ظل غياب بوادر الحل وتصلب المواقف، تتصاعد المخاوف من اندلاع حرب إقليمية واسعة النطاق، قد تتجاوز حدود إيران وإسرائيل، وتهدد استقرار المنطقة بالكامل، وسط غياب دور فاعل لمجلس الأمن أو تحرك جاد من القوى الكبرى.
وتبقى الأنظار شاخصة نحو موسكو وبكين، حيث يرى مراقبون أن أي مبادرة دولية فعالة لوقف إطلاق النار لن ترى النور دون دور محوري من روسيا والصين، في وقت تتزايد فيه الأصوات الدولية المطالبة بضبط النفس وفتح قنوات الحوار.
روسيا تتهم إسرائيل برفض الحلول السلمية في الأزمة مع إيران، وسط تصعيد عسكري متبادل ومخاوف من اندلاع صراع إقليمي شامل. مادورو: بوتين وشي جين بينغ فقط قادران على نزع فتيل الأزمة.