اعلان

إيران تتهم “واتساب” بالتجسس للموساد وتدعو لحذفه فوراً

دعوة رسمية لحذف واتساب: اتهامات مباشرة للموساد

في تصعيد جديد يُعزز التوتر بين إيران وإسرائيل، دعت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية المواطنين، اليوم الثلاثاء، إلى حذف تطبيق واتساب فورًا، متهمةً التطبيق الشهير بجمع بيانات شخصية لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي.

الهيئة أكدت أن المنصة باتت تُستخدم كأداة لاختراق الأمن الداخلي الإيراني، في ظل تصاعد الحرب السيبرانية والاستخباراتية بين الجانبين.


الحظر يعود بعد ضربات إسرائيلية

وتأتي هذه الدعوة في أعقاب إعادة فرض الحظر على تطبيق “واتساب” داخل إيران، بعد أن كان قد رُفع جزئيًا في ديسمبر 2024، في خطوة وصفت بأنها ذات طابع سياسي وأمني.

ads

وتشير تقارير محلية إلى أن القرار ارتبط مباشرةً بالضربات الإسرائيلية الأخيرة التي طالت مواقع إيرانية حساسة، ما دفع الحكومة إلى تشديد الرقابة على التطبيقات الأجنبية.


ضبط عملاء ومتفجرات في أصفهان ومدينة ري

وفي السياق ذاته، أعلنت الأجهزة الأمنية الإيرانية عن اعتقال أحد عملاء الموساد، حيث عُثر بحوزته على مواد متفجرة ومعدات لصناعة طائرات مسيّرة، في ما يبدو أنه جزء من شبكة أوسع تعمل على زعزعة الاستقرار.

كما كشفت وكالة تسنيم عن مداهمة ورشتين في أصفهان ومدينة ري، تم العثور فيهما على كميات ضخمة من المتفجرات وطائرات مسيّرة انتحارية، مما يزيد من المخاوف حول نشاط استخباراتي واسع النطاق داخل البلاد.


إعدام جاسوس أدين بالتعاون مع الموساد

وفي تطور لافت، أعلنت السلطات الإيرانية إعدام إسماعيل فكري، يوم أمس الإثنين، بعد إدانته بالتجسس لصالح الموساد واتهامه بـ”الحرابة” و”الإفساد في الأرض”.

ويُعد هذا الإجراء إشارة واضحة إلى تشدد طهران في التعامل مع التهديدات الأمنية، بالتزامن مع استمرار المواجهات المباشرة مع إسرائيل لليوم الخامس على التوالي.


مخاوف من تصعيد إقليمي مفتوح

تأتي هذه التحركات الأمنية في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا غير مسبوقًا بين إيران وإسرائيل، وسط تحذيرات من انزلاق الصراع نحو مواجهة إقليمية شاملة، تشمل الجوانب العسكرية، الاستخباراتية، والإلكترونية.

ويُشير مراقبون إلى أن الحرب لم تعد فقط عبر الحدود والصواريخ، بل باتت تُخاض عبر التطبيقات والمنصات الرقمية أيضًا، وهو ما يعيد ترتيب أولويات الأمن القومي في الشرق الأوسط.

إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *