اعلان

وساطة خليجية سرّية بين طهران وواشنطن.. إيران تعرض التهدئة مقابل النووي ووقف إطلاق النار

في تصعيد جديد ضمن المواجهة المحتدمة بين إيران وإسرائيل، كشفت مصادر إيرانية وإقليمية عن طلب طهران وساطة من قطر وسلطنة عُمان للضغط على واشنطن من أجل وقف فوري لإطلاق النار، مقابل إبداء مرونة في الملف النووي الإيراني.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر متعددة، الاثنين، أن إيران مستعدة للتهدئة لكنها تشترط عدم تدخل الولايات المتحدة عسكريًا، مع استعداد مبدئي للعودة إلى مفاوضات الاتفاق النووي.


إيران تحاول تجنّب التصعيد عبر قنوات خليجية

أفادت المصادر أن الوساطة الخليجية يقودها مسؤولون من قطر وسلطنة عُمان، حيث أبلغت طهران المفاوضين باستعدادها لخفض حدة المواجهة في حال توقفت الهجمات الإسرائيلية، لكنها في الوقت ذاته لوّحت بتوسيع نطاق الحرب وتسريع برنامجها النووي إذا لم يتم التوصل إلى حل سياسي.

ads

طهران تنفي رسميًا.. والرسائل مستمرة عبر الوسطاء

رغم تداول هذه المعلومات على نطاق واسع، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، وجود أي تواصل غير مباشر أو رسائل تهدئة مع الولايات المتحدة أو إسرائيل، مؤكدًا أن موقف طهران واضح بشأن الرد على الاعتداءات.

لكن مصادر مقربة من المفاوضات أكدت أن قنوات الاتصال غير الرسمية ما زالت نشطة، رغم التصعيد الميداني، وأن إيران تسعى للحصول على ضمانات بعدم تدخل أمريكي مباشر في المعركة.


إسرائيل تواصل التصعيد.. وخطة عملياتية لأسبوعين

من جهة أخرى، أكدت مصادر إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي أعد خطة ممتدة لأسبوعين على الأقل، تستهدف خلالها مواقع إيرانية عسكرية ونووية. وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن العمليات ستتواصل حتى تدمير البنية الصاروخية والنووية لإيران.

وأشار نتنياهو إلى أن تغيير النظام في طهران ليس هدفًا معلنًا، لكنه قد يصبح نتيجة حتمية نتيجة “ضعف القيادة الإيرانية”، على حد قوله.


رهان إيراني على صبر إسرائيل واستنزاف طويل الأمد

ويرى دبلوماسيون دوليون أن إيران تراهن على أن إسرائيل لن تتحمل حرب استنزاف طويلة، ما قد يدفعها لاحقًا إلى القبول بحل دبلوماسي. في المقابل، تصر تل أبيب على أن أمنها القومي خط أحمر لا يمكن التفاوض عليه.

إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *