اعلان

حمد اليحيا.. رجلٌ في الظل غيّر حياة كثيرين بصمتٍ لا يُنسى

في سجل الشخصيات التي لا تُقاس بأضوائها أو مناصبها، بل بأثرها الصامت والعميق، يبرز اسم حمد اليحيا كنموذج استثنائي لرجلٍ صنع فرقًا حقيقيًا في حياة كثيرين، دون أن يطلب مقابلًا أو يبحث عن اعتراف.

بداية من حائل.. إلى بيروت لخدمة الآخرين

وُلد حمد اليحيا في حائل، في بيئة محافظة غرست فيه قيم الاعتماد على النفس وخدمة الغير. مع نهاية الأربعينيات، انتقل إلى بيروت في رحلة لم يكن يملك فيها سوى إرادته ونيته الطيبة، لكنه ما لبث أن أصبح وجهًا مألوفًا بين السعوديين القادمين للعلاج أو الإقامة المؤقتة.

اليد الخفية التي أسندت غرباء بيروت

لم يكن اليحيا مسؤولًا رسميًا، ولم يشغل منصبًا إداريًا، لكنه شغل القلوب بمواقفه. استقبل المرضى، رافقهم، ساعدهم في التنقل، وأحيانًا سدّ نفقاتهم من ماله الخاص. كل ذلك بهدوء، دون انتظار ثناء أو مقابل.

ads

نموذج للكرم والتواضع

بُنيت سمعته على أفعال لا على كلمات. لم يكن من هواة الظهور أو التفاخر، لكنه ترك أثرًا إنسانيًا عميقًا في ذاكرة كل من عرفه أو سمع به. اسمه ارتبط بالأمان، والمساعدة، والصدق، في زمن لم تكن فيه الخدمات ميسّرة للمغتربين.

منارة في زمن الغربة

كانت بيروت حينها وجهة صعبة لمن يغادر قريته لأول مرة، لكن وجود شخص مثل أبي محمد كان بمثابة الطمأنينة. لم يكن يرافق المرضى فقط، بل يُطمئن ذويهم، ويمنحهم الثقة بأنهم ليسوا وحدهم في غربتهم.

إرث إنساني لا يُنسى

تقول السيرة غير المكتوبة لحمد اليحيا إن الإنسان يُقاس بما يقدّم، لا بما يملك. ورغم مرور الزمن، لا يزال اسمه يُذكر كواحد من النماذج الصادقة للبذل في صمت، وللخدمة في ظل الغياب التام عن الأضواء.

إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *