الخليج يتحرك لمواجهة التصعيد الإسرائيلي الإيراني: اجتماع استثنائي للمجلس الوزاري اليوم
في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والخشية من انفجار الوضع بين إسرائيل وإيران، تنطلق اليوم أعمال الاجتماع الاستثنائي الـ48 للمجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي، لبحث سبل التصدي للتطورات العسكرية المتسارعة وحماية أمن المنطقة.
اجتماع طارئ لمواجهة أزمة متفاقمة
يُعقد الاجتماع عبر الاتصال المرئي برئاسة وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا، وبمشاركة وزراء خارجية دول الخليج الست، لمناقشة آخر المستجدات الإقليمية والدولية، وعلى رأسها التصعيد العسكري الإسرائيلي تجاه إيران.
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم محمد البديوي، أن جدول الأعمال يركّز على التطورات العسكرية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، مشيراً إلى أهمية توحيد المواقف الخليجية واتخاذ خطوات استراتيجية لحماية المصالح المشتركة.
التصعيد الإيراني الإسرائيلي يثير قلق الخليج
يأتي هذا التحرك الخليجي في وقت يشهد فيه الإقليم أعلى درجات التوتر منذ سنوات، نتيجة الهجمات العسكرية المتبادلة والتصريحات النارية بين طهران وتل أبيب. وتخشى دول المنطقة من أن تتوسع دائرة النزاع لتشمل أطرافًا إقليمية أخرى أو تؤثر على الملاحة البحرية وأسواق الطاقة.
ويهدف الاجتماع إلى:
- تقييم تداعيات التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران
- بحث آليات الرد الخليجي المشترك
- تعزيز التنسيق السياسي والدبلوماسي في مواجهة التحديات الإقليمية
- منع انزلاق المنطقة إلى مواجهة شاملة
أهمية التنسيق الخليجي في هذه المرحلة
يؤكد مراقبون أن عقد هذا الاجتماع الاستثنائي يعكس مدى قلق العواصم الخليجية من خطورة المرحلة الحالية، خاصة مع احتمال تأثير التصعيد على:
- أمن الطاقة العالمية
- الاستقرار الاقتصادي الإقليمي
- مستقبل المفاوضات النووية
- حركة التجارة الدولية في مضيق هرمز والخليج العربي
كما يأتي الاجتماع في إطار حرص دول مجلس التعاون على لعب دور دبلوماسي فاعل للحيلولة دون انزلاق المنطقة إلى مزيد من الفوضى، مع الحفاظ على الاستقلال الاستراتيجي للمواقف الخليجية تجاه أطراف النزاع.
