اعلان

الرحالة نايف شكري يقطع المسافات ويوثق التاريخ: من جدة إلى جازان سيرًا على الأقدام في 30 يومًا

مغامرة وطنية تسلط الضوء على تراث المملكة وتستمد عزيمتها من جبال طويق

بروح لا تعرف الكلل، وعزيمة متقدة تُجسد مقولة ولي العهد “همة السعوديين مثل جبل طويق”، اختتم الرحالة السعودي نايف شكري رحلته الوطنية رقم 19، التي انطلقت في 19 مايو 2025 من جدة إلى جازان سيرًا على الأقدام، مرورًا بأكثر من 40 مدينة وقرية وهجرة، خلال 30 يومًا متواصلة، في ملحمة استثنائية تهدف إلى توثيق تراث وتاريخ المملكة العربية السعودية من قلب الميدان.

توثيق حضارة المملكة بعدسة الرحالة

في حديثه لبرنامج صباح السعودية، أوضح شكري أن رحلته لم تكن مجرد مغامرة بدنية، بل مشروع توثيقي شامل، استخدم فيه عدسته الخاصة لتصوير كل مرحلة من الطريق، بدءًا من الشواطئ الغربية، مرورًا بالقرى التراثية، ووصولًا إلى السفن الأثرية الغارقة قبالة سواحل القنفذة، التي غاص لتصويرها تحت الماء بالتعاون مع مركز غوص مختص.

وأكد: “كل محافظة مررت بها لها طابع مختلف وسحر فريد، وقد عشت كل يوم في قلب حضارة، أتنفس عبق التاريخ وأسجّل حكايات الناس والمكان”.

ads

تفاعل جماهيري واسع واستقبال لا يُنسى

شكري تحدث عن التفاعل الكبير الذي حظي به من سكان المناطق التي مر بها، قائلًا: “ما إن أقترب من إحدى المحافظات، حتى أجد أهلها في انتظاري قبل عشرات الكيلومترات، يستقبلونني بحفاوة وكرم لا يُنسى، وبعض المتابعين يسافرون مئات الكيلومترات فقط لالتقاط صورة معي”.

وأشار إلى أن التخطيط اليومي للرحلة كان صارمًا، حيث كان يقطع أحيانًا أكثر من 40 كيلومترًا في اليوم الواحد دون أي تأخير عن الجدول الزمني الموضوع مسبقًا.

التحديات لم توقف المسير

رغم الغبار والتقلبات المناخية في الطريق الساحلي، لم يتراجع شكري عن هدفه، بل استمد العزيمة من كلمات سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان التي قال فيها: “همة السعوديين مثل جبل طويق، لا تنكسر إلا إذا انهد الجبل وتساوى بالأرض.” مؤكدًا أن هذه العبارة كانت وقودًا روحيًا لكل خطوة قطعها.

مشروع وطني لتوثيق المملكة

لم تكن هذه الرحلة سوى جزء من مشروع طويل الأمد، سبقها 18 مغامرة مماثلة، قطع خلالها نايف شكري مختلف مناطق شبه الجزيرة العربية سيرًا على الأقدام، لتوثيق التراث، والناس، والطبيعة، والتاريخ، في سرد بصري ووطني يحاكي العمق الحقيقي لهوية المملكة.

إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *