اعلان

نقص الكوادر الوطنية في جراحة الوجه والجمجمة.. تحدٍ يرفع أعداد السفر للعلاج بالخارج

استشاري جراحة التجميل: السعودية تفتقر لأكثر من 90% من استشاريي التخصص الحيوي

أكد الدكتور هاني شاش، استشاري جراحة التجميل والترميم وجراحة الوجه والجمجمة بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، أن نقص الكوادر الوطنية المتخصصة في جراحة الوجه والجمجمة يُشكل تحديًا كبيرًا في المملكة، حيث لا يتجاوز عدد الاستشاريين في هذا المجال الحيوي خمسة أطباء فقط على مستوى السعودية. وأوضح أن هذا النقص يسهم بشكل مباشر في ارتفاع معدل السفر للعلاج في الخارج، لا سيما للأطفال المصابين بتشوهات خلقية.


أهمية التدخل المبكر لعلاج التشوهات الخلقية

جاء ذلك خلال مشاركته في لقاء ديوانية الأطباء الـ92 تحت عنوان: “علاج التشوهات الخلقية للوجه والجمجمة – نظرة جراح تجميل”، حيث استعرض أبرز التحديات في علاج الأطفال المصابين بتشوهات خلقية في الوجه والفكين. وأشار الدكتور هاني إلى أهمية التدخل الجراحي المبكر لتحسين التنفس والحد من الاعتماد على أنابيب التنفس عبر الحلق، مما يعزز جودة حياة الأطفال.

وكشف عن ارتفاع نسبة الإصابة بتشوه الشفة الأرنبية أو سقف الحلق في السعودية، التي تصل إلى حالة واحدة لكل ألف طفل، مؤكدًا على ضرورة متابعة الحالات منذ الولادة وحتى سن الثامنة عشرة لضمان أفضل النتائج العلاجية.

ads

تشوهات الأذن والجمجمة.. تقنيات متطورة ومسارات علاجية مستمرة

سلط الدكتور شاش الضوء على تشوهات الأذن الخلقية، التي قد تتطلب متابعة مستمرة حتى سن التاسعة عشرة، مع إمكانية العلاج باستخدام غضاريف الأضلاع أو تقنيات حديثة مثل الحشوات الخارجية وتحريك الأنسجة من منطقة الصدغ. كما تطرق إلى تشوهات الأذن البارزة المعروفة بـ”الأذن الوطواطية” وكذلك تشوهات الجمجمة لدى الأطفال، مشددًا على أهمية توفير رعاية جراحية متخصصة لها.


تحديات المنطقة الشرقية في توفير أطباء جراحة التجميل والحروق

أشار الدكتور هاني إلى وجود تفاوت واضح في توزيع أطباء جراحة التجميل والحروق بالمملكة، حيث تعاني المنطقة الشرقية من نقص حاد مقارنة بالرياض وجدة اللتين تسجلان وفرة تصل إلى 80% من الكوادر. وأوضح أن علاج الحروق يتطلب تكامل فرق طبية متعددة التخصصات تضم نحو 15 تخصصًا، وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا في توفير الرعاية المتكاملة محليًا، مما يرفع الحاجة إلى تدريب وتأهيل المزيد من الأطباء المختصين في هذه المجالات.

إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *