انقطاع الاتصالات والإنترنت مجددًا في غزة وسط تصعيد الاحتلال: خدمات حيوية تتعطل تحت القصف
أضرار متكررة تطال البنية التحتية للاتصالات جنوب ووسط القطاع

شهدت مناطق جنوب ووسط قطاع غزة، اليوم، انقطاعًا شاملاً لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت، نتيجة تواصل العدوان الإسرائيلي الذي طال البنية التحتية الحيوية. يأتي ذلك في وقت يواجه فيه القطاع ظروفًا إنسانية صعبة وتدهورًا متسارعًا في شبكات الخدمات الأساسية.
هيئة الاتصالات: نُقيّم الأضرار ونعمل على استعادة الخدمة
وأعلنت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الفلسطينية، في بيان رسمي نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أنها تتابع تطورات الوضع الفني عن كثب، وتعمل بالتنسيق مع الجهات المختصة لتقييم الأضرار واستعادة الخدمات في أقرب وقت ممكن.
وقالت الهيئة: “نُجدد التزامنا ببذل كل جهد ممكن لضمان استمرارية خدمات الاتصالات رغم الظروف الصعبة، ونُقدّر جهود الطواقم الفنية العاملة في الميدان”.
دعوات لحماية الطواقم الفنية وتسهيل وصولها لمواقع الأعطال
وجددت الهيئة دعوتها لتوفير الحماية الفورية للطواقم الفنية، وتمكينها من الوصول الآمن إلى مواقع الأعطال، مؤكدة أن “استمرار تعطيل الاتصالات يُفاقم الأزمة الإنسانية، ويعيق قدرة السكان على التواصل والوصول إلى المعلومات والمساعدة”.
ويأتي هذا التطور بعد عدة انقطاعات سابقة شهدها القطاع خلال الأسابيع الماضية، تزامنًا مع القصف الذي طال محطات التوزيع وشبكات الكوابل الأرضية.
الاتصالات تحت النار: خدمات حيوية تنهار في أوقات الأزمات
يمثل انقطاع الاتصالات والإنترنت تهديدًا مباشرًا للبنية التحتية المدنية، في وقت تعتمد فيه المستشفيات، ووسائل الإعلام، والمؤسسات الإنسانية على هذه الشبكات الحيوية لتنسيق جهودها، وطلب المساعدة، وتوجيه السكان.
وحذرت منظمات دولية في وقت سابق من “شلل كامل في الخدمات الرقمية” داخل غزة إذا لم تتوقف الهجمات على منشآت البنية التحتية، والتي تُعدّ جزءًا أساسيًا من الخدمات الإنسانية في مناطق النزاع.