حرب السماء والسرّ: مواجهة مباشرة بين إيران وإسرائيل تعيد تشكيل الشرق الأوسط
تصعيد غير مسبوق: هل دخلت إيران وإسرائيل فعليًا في حرب مفتوحة؟
في تطور خطير وغير مسبوق، اشتعلت السماء بين إيران وإسرائيل في مواجهة عسكرية مباشرة، تجاوزت التصريحات الإعلامية إلى ضربات جوية وصاروخية متبادلة. الصراع الذي ظل لسنوات في الظل، خرج إلى العلن، في واحدة من أعنف موجات التصعيد التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط منذ عقود.
عملية “الأسد الصاعد”: ضربة إسرائيلية بحجم حرب
أطلقت إسرائيل عملية جوية ضخمة أُطلق عليها اسم “الأسد الصاعد”، بمشاركة نحو 200 طائرة F-35I، استهدفت مئة موقع حساس داخل إيران، أبرزها منشآت نووية في نطنز وفردو وأصفهان. الضربات لم تكن فقط جوية، بل تزامنت مع عمليات تخريب إلكتروني وهجمات داخلية نفذتها وحدات الموساد بطائرات مسيّرة وتقنيات سيبرانية متقدمة.
نتائج الضربة: تفوق استخباراتي وجوي
بحسب تقارير وكالة AP وصحيفة فايننشال تايمز، نجحت إسرائيل في شلّ الدفاعات الجوية الإيرانية، وتدمير مراكز أبحاث ومخازن مواد نووية، بل وتصفية قادة كبار في الحرس الثوري، مما أحدث ارتباكًا داخل القيادة العسكرية الإيرانية.
إيران ترد بـ”الوعد الصادق 3″: صواريخ ومسيّرات تصل تل أبيب
لم تتأخر إيران كثيرًا، وردت عبر عملية الوعد الصادق 3، مطلقة مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة نحو أهداف عسكرية ومدنية داخل إسرائيل. ورغم اعتراض أكثر من 90٪ منها، إلا أن عدداً منها أصاب مواقع في تل أبيب والناصرة وبات يام، وتسبّب بمقتل وإصابة مدنيين.
فجوة الإنفاق العسكري: إسرائيل تتفوّق تقنيًا
تقرير CNN Business Arabic كشف أن إسرائيل أنفقت 46.5 مليار دولار على ميزانيتها الدفاعية لعام 2024، مقارنة بـ 7.9 مليار دولار فقط لإيران. هذا الفارق سمح لإسرائيل بامتلاك تكنولوجيا متطورة للدفاع والهجوم، مقابل اعتماد إيران على الكمّ البشري والسلاح التقليدي.
حرب متعددة الجبهات.. ودعم أمريكي غير معلن
المواجهة لم تقتصر على إيران. إذ وسّعت إسرائيل عملياتها لتشمل مواقع في صنعاء ومناطق حوثية، في إشارة لقدرتها على خوض حرب متعددة الجبهات. تقارير غربية ألمحت إلى دعم استخباراتي أمريكي مباشر، عبر صور الأقمار الصناعية وطائرات التجسس، وحتى إشراف أمريكي على غرف العمليات.
من يوقف التصعيد؟ وسيناريوهات النهاية
لا تزال الولايات المتحدة تراقب الموقف دون تدخل حاسم، رغم تسريبات عن وجود مبادرة أمريكية شبيهة بما حصل في النزاع بين الهند وباكستان. أما سيناريوهات النهاية فتشمل:
- اتفاق تهدئة غير معلن بعد إيصال الرسائل.
- توسيع رقعة الحرب إقليميًا نحو لبنان وسوريا وغزة.
- تدخل دولي مباشر حال تدهور الأوضاع بشكل أكبر.
هل انتهت أدوات إيران؟ أم أن القادم أعنف؟
رغم الضربات الموجعة، تشير تقارير استخباراتية أن إيران لم تكشف كل أوراقها بعد. ويُعتقد أن لديها القدرة على ضرب مصالح إسرائيلية وأمريكية خارج المنطقة، وربما تغيير معادلة الردع خلال أيام.
معركة على شروط الخروج.. لا نهاية في الأفق
المؤكد حتى الآن أن الطرفين لا يبدوان مستعدين للتراجع. إسرائيل تطمح لتحييد الخطر النووي الإيراني كليًا، بينما تسعى إيران لترميم صورة الردع وإثبات قدرتها على الرد.
والسؤال المتبقي: من يملك قرار وقف هذا التصعيد؟
الجواب، حتى اللحظة، لا أحد سوى واشنطن.. إن أرادت.