“نجوت بمعجزة”.. قصة الناجي الوحيد من كارثة تحطم طائرة “إير إنديا” التي أودت بحياة 270 شخصًا
تفاصيل مروعة: ناجٍ واحد من بين 270 راكبًا
في واحدة من أعنف كوارث الطيران التي شهدتها الهند مؤخرًا، لقي 270 شخصًا مصرعهم إثر تحطم طائرة تابعة لشركة “إير إنديا” في ولاية جوجارات، بينما نجا راكب واحد فقط من الحادث بأعجوبة.
وكانت الطائرة قد تحطمت بعد وقت قصير من إقلاعها، وسط ظروف جوية سيئة، مما أدى إلى اندلاع النيران فيها بالكامل.
“خرجت من الطائرة ولم أعرف كيف”
الناجي الوحيد من الكارثة، الشاب البريطاني من أصل هندي فيسواش كومار راميش، وصف نجاته بأنها “غير منطقية”.
وقال خلال مقابلة أجراها من مستشفى أحمد آباد:
“كنت أجلس في المقعد 11A، إلى جانب شقيقي الذي كان في المقعد المقابل. بعد دقائق من سقوط الطائرة، وجدت نفسي خارجها، والزجاج والدماء في كل مكان، لم أدرك كيف خرجت حيًا”.
وأوضح راميش أنه يعاني من جروح سطحية فقط، بينما لا يزال تحت تأثير الصدمة النفسية، بعد أن فقد شقيقه وعددًا من أصدقائه في الرحلة ذاتها.
تحقيق شامل وتسليم رفات الضحايا
وأعلنت السلطات الهندية فتح تحقيق عاجل في ملابسات الحادث، حيث بدأت فرق الإنقاذ انتشال الجثامين وتحديد هويات الضحايا عبر اختبارات الحمض النووي، تمهيدًا لتسليم الرفات إلى ذويهم.
وأكدت وزارة الطيران المدني الهندية أن الصندوقين الأسودين للطائرة تم العثور عليهما، مما سيُساعد في كشف السبب الفني أو البشري وراء الحادث.
صدمة وطنية وتحركات رسمية
خلّف الحادث حالة من الحزن العارم في الشارع الهندي والعائلات المتضررة، فيما أعلن عدد من المسؤولين عن فتح خطوط دعم نفسي لأهالي الضحايا.
وقال وزير الطيران الهندي إن التحقيقات ستتم بشفافية مطلقة، مؤكدًا أن الحكومة ستتخذ إجراءات فورية لمنع تكرار مثل هذه الكوارث مستقبلاً.
حادثة تحطم طائرة إير إنديا في جوجارات لم تكن مجرد مأساة جوية، بل فاجعة إنسانية بكل المقاييس. ورواية الناجي الوحيد تسلط الضوء على حجم الكارثة، وسط انتظار عالمي لكشف الأسباب الحقيقية وراء هذا الحادث المدمر.